الثورة – سامر البوظة:
أدانت أوساط فلسطينية بشدة اقتحامات آلاف المستوطنين لمدينة القدس، واستباحتهم لحرمة المسجد الأقصى بحجة تنفيذ ما يسمى ــ”مسيرة الأعلام” الاستفزازية، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تمارس التطهير العرقي بالمدينة من خلال تطويقها وعزل أحيائها والتضييق على أهلها، محذرة الاحتلال من مغبة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحق المقدسات، ومحاولة تهويدها.
وفي هذا الإطار، أكدت المقاومة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لمدينة القدس المحتلة وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وبحماية كاملة من قوات الاحتلال هو تأكيد على عنجهية الاحتلال ونهجه الرامي إلى تهويد المقدسات، وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “إننا نحذر الاحتلال من مغبة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحق مقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى، ونؤكد أن المقاومة التي تسطر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على أرضنا الفلسطينية وتلاحق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية ستجد طريقها لإيلام هذا العدو المجرم”.
ودعت المقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال وجعل اليوم يوم غضب لإفشال محاولات الاحتلال لتهويد الأقصى، كما دعت شعوب العالم إلى تصعيد الحراك الضاغط على الاحتلال وداعميه وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.
ومن جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اقتحامات المستوطنين للقدس، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تمارس التطهير العرقي بالمدينة من خلال تطويقها وعزل أحيائها والتضييق على أهلها منتهكة كل القرارات الدولية والأممية، ومحذراً من خطورة إجراءات الاحتلال التهويدية وانتهاكاته اليومية التي تهدف إلى تغيير الطابع الثقافي والتاريخي والحضاري للقدس.
بدورها، قالت محافظة القدس إن “مسيرة الأعلام في شوارع القدس، هي اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها”.
وأضافت أن “حكومة الاحتلال تستغل العدوان على أهلنا في غزة، للمضي قدماً بتهويد المدينة المقدسة”.
واقتحم أكثر من ألف مستوطن اليوم المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس، ونفذوا جولات استفزازية بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي نشرت آلاف الجنود في المدينة لتأمين الاقتحامات.
وتوجه الآلاف منهم للبلدة القديمة من باب الساهرة، رافعين أعلام الاحتلال، ووضعوا الأغاني الصاخبة مع رقصات، في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال شوارع البلدة القديمة، والطرقات المحيطة بها، أمام حركة المركبات، وتحديداً شارعي السلطان سليمان، وصلاح الدين، وشارع المصرارة، لحماية المستوطنين.