انبرى مكتب التوجيه الأول لمادة الرياضيات في وزارة التربية للدفاع عما أثير حول أسئلة الرياضيات لطلاب الشهادة الثانوية. لكن نريد أن نسأل القائمين على المكتب أنفسهم أين كانوا خلال العام الدراسي لوضع حد لما يحصل في المدارس الحكومية التي تحول أغلبها لمكان إعلاني للدروس والمعاهد الخاصة…؟ وهل فكروا بزيارة بعض المدارس، ولا سيما في الفصل الثاني وعلى نحو مفاجئ ليس في دمشق فقط وإنما في المحافظات ليروا أن صفوف الثالث الثانوي خالية من الطلاب…؟؟ وهل تصحيح ٢٠٠ ورقة امتحانية من أصل مئات الألوف وحصول سبعة منها على العلامة التامة مؤشر على جودة الأسئلة ومراعاتها للفروق الفردية…؟ وهل يستطيع المكتب نفسه تبرير وجود خطأ علمي في أحد الأسئلة ..؟ وهل يمكن اختصار بحث التحليل التوافقي في سؤال تعجيزي وعلامته ٥٠ ..؟ وإذا كانت الأسئلة شاملة وراعت الفروق الفردية للطلاب ولا تريد الوزارة طالب يحفظ وإنما طالب يفهم، فهل ما حصل من حالات إغماء وبكاء للطلاب وذويهم يؤكد مزاعم المكتب المذكور ؟ علماً أن غالبية الطلاب يهملون مواد أخرى ويركزون على الرياضيات لأن علامتها هي الأكثر بين المواد ..!!
وأخيراً وحتى لا يكون كلامنا اتهاماً أو مجرد كلام سنتابع بعد صدور النتيجة أعداد الطلاب الذين سيكملون بمادة الرياضيات في الدورة التكميلية وعلى مستوى محافظة حمص فقط.
نضع الاستفسارات السابقة برسم وزارة التربية علّها تعيد النظر في طرائق التدريس ووضع الأسئلة. والأهم من كل ذلك وضع المدرسين كي لا يفكروا بإعطاء الدروس الخاصة لتأمين لقمة عيشهم.