الثورة – علاء الدين محمد:
أعمال هادفة لتحسين الذائقة الجمالية وزرع البسمة مع تنشيط الخيال لانبعاث الأفكار واكتشاف القدرات عند الأطفال خطوة بخطوة، ليتمكن الطفل من استحضار صور في مخيلته لم يستحضرها سابقاً، وقد يختلف الأمر من طفل إلى آخر، فالخيال يمثل حاجة أساسية لديه في طموحه وألعابه، ويساعده في بناء شخصيته وتطويرها.. وإن مساعدة الأطفال على استخدام الألوان في رسوماتهم تدفعهم لتشكيل صورة ذهنية معبره عن موقف ما.
من هنا تأتي أهمية الورشة التطوعية التي أقيمت في ثقافي المزة بدمشق بإشراف الفنانة رجاء بيلون تحت عنوان “ومضات لونية”، وكانت لنا معها هذه الوقفة:
ولفتت إلى أن الغاية من الورشة هي تعليم الأطفال وتحفيزهم.. تحريضهم على الإبداع، وبالتالي ورشة العمل حسب أعمارهم، فمثلاً الفئة من خمس سنوات إلى سبع سنوات ممكن أن نعطيهم “رسم وألوان” ونحضر لهم للتلوين فقط.
أما الفئة الأكبر منهم سناً نستخدم معهم التنقيط أي نرسم رسماً بطريقة التنقيط ويقومون بوصلها ومن ثم رسمها وتلوينها وذلك من خلال التدرج بالأرقام بتلك النقاط، بينما العمر الأكبر من ذلك نضع لهم رسومات معينة ويرسموها بأنفسهم، كل حسب إمكانياته وقدراته المعرفية.. فدورنا التحريض، وكشف المواهب والطاقات، وتصحيح الخطأ، ثم الأخذ بيدهم وخلق جو من التفاعل والتفاؤل فيما بينهم؟
وأضافت الفنانة بيلون: إننا قمنا سابقاً بعمل ورشة في العطلة الانتصافية، وكان فيها إقبال كبير، والآن ورشة أخرى وهي عبارة عن توعية للأطفال ونثبت لهم معلوماتهم في الرسم، ونطور لهم تلك المعلومات، إضافة إلى مراعاة مواهبه الأخرى وقد وضعنا لهم مستويات حسب فئاتهم العمرية، لأن الطفل يرى كل شيء عن طريق الألوان، ونادراً ما يستخدم الأبيض والأسود.
