الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
لا تكتمل فرحة العيد- وخاصة لدى الأطفال- إن لم تقترن بالملابس الجديدة، هذا المبدأ الاجتماعي الإنساني كان دافعاً قوياً تعمل من خلاله الجمعية الخيرية في دوما لإغاثة المحتاجين بالتعاون مع مديرة شؤون ريف دمشق، عبر مبادرتها السنوية والتي تسبق أيام العيد بتقديم كل ما بوسعها لتوزيع الملابس الجديدة على الأطفال الأيتام والفقراء لدى الأسر المسجلة لديها والبالغ عددهم نحو أربعة آلاف أسرة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فارس برغوت وعضو في اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق تحدث لـ”الثورة” عن هذه المبادرة ضمن رؤية مجتمعية لتحقيق التكافل الاجتماعي وخاصة لدى شريحة الأطفال الأيتام والأسر الفقيرة التي لا تستطيع تأمين احتياجات العيد وسط هذه الظروف المعيشية المرتفعة. مبينا أن الجمعية عملت وخلال الأيام الماضية على توزيع الملابس الجديدة لنحو 4 آلاف أسرة، ويحصل كل طفل على قسيمة بقيمة 100 ألف ليرة سورية بسعر التكلفة، أي تم تقديم ملابس بشكل وسطي لكل أسرة بما يعادل الـ 500 ألف ليرة سورية وهذا بسعر التكلفة التي تُصنع فيها الملابس في مشغل الخياطة الخاص بالجمعية في حين يكون سعرها بالأسواق أضعاف هذا المبلغ.
وأضاف بأن أكثر هذه الملابس هي من إنتاج الجمعية وهناك جزء منها يأتي عن طريق المتبرعين والأيادي البيضاء ويتم ترتيبها وتوضيبها في المشغل ليعاد توزيعها.
الأضاحي
وحول ما يُعتبر أهم عمل خيري خلال عيد الأضحى، بين رئيس مجلس الإدارة أن مبادرة الأضاحي والتي تقدم أيضاً لنحو 4000 أسرة من المسجلين في الجمعية، وجميع من يحضر التوزيع من أبناء المنطقة، إذ يقوم برنامج الأضاحي على تقديم ما يعادل كيلو لحم مجرمش لكل أسرة، لافتا إلى أن الجمعية قامت بشراء 175 رأساً من الخراف و15 رأساً من العجول ليتم البدء بالتضحية بها وتوزيعها خلال أيام العيد الأربعة، موضحاً أن آلية توزيع الأضاحي المقدمة من قبل الأشخاص المُحسنين والتي يتبرع بجزء منها للجمعية يتم توزيعها ضمن صحون بعد تغليفها ويأخذ المتبرع حصته وفقا لطلبه.
مبادرات مختلفة
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن مبادرة توزيع الرواتب على المستفيدين مستمرة طوال العام، وقد عملت الجمعية منذ فترة على توزيع سلة منظفات، وهي تستعد لمبادرة توزيع سلة غذائية بعد الانتهاء من العيد، وذلك بهدف استمرارية تقديم العطاء لهذه الأسرة حتى لا تكون المساعدات متوقفة على شهر رمضان أو الأعياد.
ولفت إلى أن جميع المبادرات تستهدف كل المسجلين لدى الجمعية وفي حال وجود فائض بأي نوع من السلع يتم التوزيع في القرى المجاورة لمنطقة دوما، كما يتم توزيعها على الجمعيات الفقيرة وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة، متمنياً الوصول بهذه المبادرات إلى جميع المحتاجين والفقراء.