الثورة – دمشق – لينا شلهوب:
نظمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة- مديرية الإطفاء وإدارة الكوارث، دورة تدريبية لمجموعة مؤلفة من 42 متدرباً من قادة أفواج الإطفاء ومعاونيهم في محافظات (دمشق، ريف دمشق، حماة، حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، اللاذقية، طرطوس، القنيطرة، حلب، إدلب، الرقة، درعا) وكذلك من المدن الصناعية (عدرا، حسياء، الشيخ نجار)، وذلك تنفيذاً لخطتها التدريبية السنوية للعام الحالي، ويأتي ذلك في إطار دورها في تعزيز القدرات الإدارية والمهنية والفنية لأفواج ووحدات ومراكز الإطفاء.
وناقشت مضامين الدورة الخطة الوطنية لإدارة الكوارث، وآلية التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث، بالإضافة إلى أهمية الأمن الصناعي، ودور وواجبات لجان الأمن الصناعي في المنشآت الصناعية، وحرائق الحراج والغابات، وطرق التعامل مع نتائج التغير المناخي، بالإضافة إلى الطرق والوسائط للاستجابة الفورية للتعامل مع الكوارث بأنواعها، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وعبّرت وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندسة لمياء شكور عن شكرها لقادة أفواج الإطفاء ومعاونيهم، على التزامهم، وعلى الجهود التي يبذلوها في تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقهم في مكافحة الحرائق، ومهمات الإنقاذ والتصدي لكل حالات الطوارئ والكوارث على مدار الساعة.
واستذكرت مع المشاركين بعضاً من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى موقع الحرائق في غابات وأحراج ريف اللاذقية الشمالي، التي عبر فيها عن تقديره لتفاني فرق الإطفاء وجهودهم خلال إخماد الحرائق “الفرق التي قامت بإطفاء الحرائق قدمت نموذجاً للبسالة، فالمعركة ليست حرباً وسلاحاً فقط، بل هناك ما يوازيها بنفس الخطورة وربما أصعب”.
وفي هذا السياق أكدت المهندسة شكور على أهمية المرسوم ١٤ لعام ٢٠٢٤ الذي أصدره السيد الرئيس المتضمن إحداث “جائزة الدولة التقديرية للشجاعة والعطاء”، تمنح للشجاعة والعطاء، تقديراً وتكريماً لمن أظهر الشجاعة والبطولة والتفاني، وساهم في درء المخاطر عن المواطنين أو ممتلكاتهم أو ممتلكات الدولة، أو قام بعمليات الإنقاذ وتقديم المساعدة في حالات الكوارث الطبيعية. مشيرةً إلى انخراط أفواج الإطفاء في إنقاذ حياة المواطنين وحماية ممتلكاتهم في مسيرة الشجاعة والعطاء.
كما شددت على ضرورة حفاظ أفواج الإطفاء على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع حرائق المحاصيل الزراعية، وحرائق الحراج والغابات خلال موسم الصيف، لافتة إلى أن الدورة التدريبية المقامة حالياً، ما هي إلا تأكيداً للمؤكد، وشحذاً للهمم، وتعزيزاً للكفاءات وللمهارات الفنية والمهنية لأفواج الإطفاء.
ونوهت بأنه ضمن السياسة العامة للوزارة والأهداف للعام الحالي، إبراز التوجه القاضي بتحديث منظومة العمل الإغاثي للاستفادة من المساعدات الإنسانية لمواجهة التحديات القائمة وطنياً ومحلياً، ناهيك عن التوجه لوضع خطط العمل الآيلة لرفع مستوى الجاهزية في حالات الطوارئ بما يكفل حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى التوجه لدعم الوحدات التنظيمية العاملة بإدارة الكوارث في الوحدات الإدارية بالمعدات والتجهيزات اللازمة وفقاً للإمكانيات المتاحة، مع مواصلة تعزيز وبناء قدرات الكوادر لدى الوزارة والجهات التابعة، وهي المقاربة المأمول لها أن تنعكس إيجاباً على أداء المهام الموكلة لجنود الإطفاء.
فيما استعرض المشاركون الصعوبات والتحديات والمعوقات التي تواجه عمل منظومة الإطفاء، إذ أكدت المهندسة شكور أنه سيتم العمل على إيجاد المعالجة الملائمة لها وطنياً ومحلياً، بالتنسيق مع الفرقاء المعنيين من الشركاء، وفي مقدمتهم فرق الدفاع المدني، وقوى الأمن الداخلي، والجيش والقوات المسلحة.
كما تطرقت إلى ضرورة رفع مستويات التنسيق بين جميع العاملين في أفواج الإطفاء، والاستفادة البناءة من مخرجات الدورة التدريبية وكذلك توطيد التعاون على مستوى الوحدات الإدارية في المحافظات بإشراف المحافظين والإدارة المركزية في الوزارة.