يبنون المجتمع بخبراتهم وأدبهم

كلنا في هذه الحياة يعمل ويجهد في عمله، إن كان العمل فكرياً أو مادياً كأي حرفة من الحرف، ومن الممكن أن ينجح أحدنا ويحقق ما يريد، أو أنه أحياناً يخطأ ويدفع ثمناً باهظاً نتيجة هذا الخطأ.
وهنا يأتي الناصحون لتصحيح مسارنا، وعلينا أن نقبل نصيحة من يمتلك الخبرة، فالناصح يقدم نصيحته بكل لطف وعلينا أن نتقبل منه نصيحته بكل رحابة صدر.
ولكن هناك منهم من يوجه ملاحظات لاذعة وجارحة غير مكترث لما يقول للآخرين وهو يظن أنه يقدم لهم المشورة والنصح لكنه في الواقع يؤذي المشاعر، وهذا ما اعتبره أصحاب الحكمة والمشورة بأن حبه أحمق، والأحمق عرفوه فقالوا: هو الذي يريد أن ينفعك فيؤذيك والعوام يقولون: “أجا ليكحلها عماها”.
بمعنى أنه أراد أن يقدم النصيحة فلم يفلح، وفي الواقع ليس هذا النقد لأفعالنا هو المطلوب، بل المطلوب غير ذلك كأن يتقدم الشخص بنصيحته ولكن بشروط أولها أن يكون الناصح مثقفاً وعارفاً وملماً بالموضوع الذي ينتقده وأن يكون كلامه لطيفاً وصوته منخفضاً يصل للسمع دون أي إزعاج.
وبهذا المعنى يستمع وينصت له السامعون، وأن يبتعد عن الإطالة، وعلى مبدأ قل لي ماذا تريد وأوجز، وبذلك يكون الناصح قد تدخل بأي موضوع كبر أم صغر وينجح بمهمته.
وعندما نوجه انتقادنا لأحد بشكل مقبول ومحبب نستطيع أن نكسب ود ومحبة هذا الذي ننتقده ويتقبل منا ملاحظاتنا بكل سرور وارتياح، وهنا يحضرني ما قاله أحدهم: “رحم الله من أهدى إلي عيوبي”.
وحقيقة من منا لا يخطئ ولا يقع في مطبات وأحياناً ينتج هذا من كثرة الأعمال والأشغال لذلك فالنقد مطلوب وفيه الفائدة لنا وللذي ننتقده والمهم أن نتلافى الأخطاء حتى لا تكبر وتتفاقم وعندها من المستحيل أن نحقق ما نريد من نجاح وتفوق وخلاصة القول النصح له أدبياته وسلوكه والمهم أن  ننجح في نقدنا وفي حال نجاحنا يعني أننا ننمي الأعمال التي نقصدها ونريد إنجازها والمطلوب منا إذا وجه إلينا أي انتقاد أن نتقبله برحابة صدر ومحبة ودون تذمر كي تبقى العلاقات الأخوية مستمرة لكن الأهم والمهم أن يكون النقد بناءً ومفيداً.
جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة