الثورة – منهل إبراهيم:
تحت “هستيريا قائمة العار” يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدموية على قطاع غزة لليوم الـ246 على التوالي، متعمداً استهداف المدنيين والمنازل المأهولة، في حين يرزح متزعمو الاحتلال تحت “هستيريا قائمة العار” التي أدرجت الأمم المتحدة “إسرائيل” فيها بسبب الجرائم المتواصلة بحق الأطفال الأبرياء.
وقائمة العار هي قائمة يرفقها الأمين العام للأمم المتحدة، ملحقةً مع تقريره حول الأطفال في مناطق الحروب، وتركِّز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسياً.
وتصدر القائمة بشكل سنوي، بناء على طلب من مجلس الأمن الدولي، ويسري القرار لمدة 4 سنوات.
وتحولت “إسرائيل” إلى كيان منبوذ عالمياً في ظل تواصل الحرب على قطاع غزة، وتصاعد الأحداث في الضفة الغربية، ليثبت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مرة أخرى أن هدفه الأساسي يتلخص في ضمان بقائه السياسي، بحسب ما ذكرت مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية.
وقالت المجلة “لقد تم قتل أكثر من 35 ألفاً من سكان غزة، وانهار النظام الصحي، ويواجه نصف السكان مستويات كارثية من الجوع، ولقد تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، وستكلف إعادة الإعمار حوالي 40 مليار دولار وقد تستمر حتى عام 2040”.
وأكدت أنه “من غير الواضح من سيمول مشروع إعادة الإعمار لأن معظم الدول العربية رفضت صراحة المشاركة في أي خطة لما بعد الحرب على غزة لا تؤدي في ذات الوقت إلى إقامة دولة فلسطينية”.
وشددت المجلة على أن تجاهل “إسرائيل” الصارخ للقانون الإنساني الدولي يتم تأطيره، وأكدت المجلة أن الصور الوحشية القادمة من غزة تعمل على تأجيج الغضب في الشارع العربي وتهدد بتعريض اتفاقيات السلام الإسرائيلية المزعومة مع مصر والأردن للخطر، مضيفة أن القاهرة تخشى أن يؤدي الغزو الشامل لرفح إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الذين لن يتمكنوا من العودة.
وعلى الرغم من أن إدراج الكيان في القائمة لا تترتب عليه أي عقوبات مباشرة على الدول المدرجة، فإن وكالة الصحافة الفرنسية تحدثت عن أنه يأتي في سياق مهم للأحداث، حيث يأتي إدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء مع إشارات وقرارات رمزية مهمة وغير مسبوقة بحق “إسرائيل” في الأسابيع الأخيرة، أبرزها قرار محكمة العدل الدولية، بعد رفع جنوب إفريقيا في 11 كانون الثاني الماضي دعوى قضائية على “إسرائيل”، بتهمة ارتكابها إبادة جماعية في غزة.