الثورة _ رفاه الدروبي:
شارك الهاويان علي السعدي وناهد الفريج في معرض بعنوان «مفاتيح شامية» أقيم في المركز الثقافي العربي «أبو رمانة»، تنوَّعت فيه المدارس الفنية والموضوعات التي تم تناولها.
الفنان علي السعدي أشار إلى أنَّه يحمل شهادة الحقوق لكنَّه وجد في الفن مبتغاه كي يعبِّر عن مكنوناته وما يجول في خاطره، فرسم ٢٠ لوحة واقعية تعبيرية، مستخدماً الألوان الزيتية والإكريليك بقياسات مختلفة، رسم فيها حارات ودروب وأزقة وحجارة دمشق القديمة وأبنيتها، لافتاً إلى أنَّه لم ينسَ الطبيعة الجميلة بأشجارها وطيورها كي يظهر الفرح والبهجة وينقلها لنفسية المتلقي.
وأوضح بأنَّه وسط التعبير عن التراث وأصالة الانتماء وجمال الطبيعة تصدَّرت لوحاته رسمة صورة فيها شجرة تخرج من رحم الطبيعة لتُشكِّل كلمة غزة من ثمار البرتقال بينما الطيور مُحلِّقةً في السماء رمزاً للأطفال الشهداء.
كما بيَّن السعدي بأنَّه استخدم ألواناً مشرقة، ولجأ إلى اللون الواحد وتدرجاته بما يخدم اللوحة، فالأخضر يرمز للخير والأمل والنضارة والتفاؤل، إضافة إلى ارتباطه بمعاني الوفاق والشهادة والنظرة الإيجابية للحياة.
بدورها الفنانة ناهد الفريج الحاملة إجازة في الأدب الفرنسي أحبَّت الرسم وقَدّمت ١٨ لوحة وفق المدرسة السريالية التعبيرية، ودعت من خلالها إلى ترك اللهو واستثمار كل دقيقة زمنية بما يفيد الإنسان، مُجسِّدةً المعنى من خلال ورق اللعب فالعمر يجب ألا يمر مرور الكرام ومع ذلك لم تنسى دور المرأة وضرورة إعطائها حقها، لذا استخدمت اللون الأسود وتدرجاته في أغلب لوحاتها لتعكس فكرتها وتؤكِّدها بشكل حازم دون مراوغة.

التالي