الثورة:
اعتمد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بينما أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن القرار يكتنفه الغموض ويعتمد على اتفاقات يديرها وسطاء غير واضح على ماذا يتفاوضون.
ويؤكد القرار الذى صوتت لمصلحته 14 دولة وامتنعت دولة واحدة عن التصويت في مرحلته الأولى وقفاً فورياً تاماً وكاملاً لإطلاق النار مع إطلاق سراح أسرى وتبادل أسرى وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق السكنية وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم في جميع مناطق القطاع إضافة إلى التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع.
وتتضمن المرحلة الثانية من القرار وقفاً دائماً للعدوان على القطاع مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع بينما تتضمن المرحلة الثالثة خطة لإعادة إعمار القطاع.
ويرفض القرار أي محاولة لإحداث تغيير ديموغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي اجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.
وأكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع أن بلاده لا يمكن أن تظل صامتة في مواجهة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني لذلك أيدت مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة اعتقاداً بأنه يمكن أن يمثل خطوة نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأضاف: إن “هذا النص ليس مثالياً لكنه يقدم بصيص أمل للفلسطينيين ولإعطاء فرصة للدبلوماسية”.
ولفت مندوب الجزائر إلى أن الشعب الجزائري يشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني وانطلاقاً من تاريخهم النضالي ضد الاحتلال الاستعماري يتفهمون ويدعمون بصورة مطلقة مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة والعادلة.
بدورها أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان أن قرار مجلس الأمن يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق أهالي قطاع غزة مشيرةً إلى أنه ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع وإدخال المساعدات ومنع التهجير القسري.
من جهته أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة لكونه يمثل اليوم الحاجة الأكثر إلحاحاً لأهالي القطاع الذين يتعرضون للقصف مشدداً على أن جميع قرارات مجلس الأمن ملزمة ويجب تنفيذها بطريقة فعالة وبناءة.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة غامض، ويعتمد على اتفاقات يديرها وسطاء غير واضح عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافق مسؤولو الاحتلال وأضاف: لا يوجد وضوح بخصوص موافقة “إسرائيل” كما هو مكتوب في القرار وهناك تصريحات حول تمديد الحرب على القطاع.