الثورة – متابعة إخلاص علي:
بمشاركة منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ممثلة بمديرها العام الدكتور نصر الدين العبيد وأكثر من ٣٥ منظمة إقليمية ودولية، انطلقت في لبنان أعمال الاجتماع رفيع المستوى حول قطاع الزراعة والأغذية “المبادرات والآفاق المستقبلية”.
ويهدف الاجتماع إلى توحيد الجهود والمبادرات نحو تطوير وتنمية القطاع الزراعي في الجمهورية اللبنانية في ظل الظروف الحالية والمتمثلة بالتحديات الطبيعية والآثار السلبية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الزراعية في لبنان ما أدى إلى خروج بعض الأراضي الزراعية من الخدمة وتضرر الجزء الآخر وهو بحاجة إلى إعادة التأهيل، ويتطلب العمل على إنعاش وتحسين سبل العيش وصمود الأسر الزراعية والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة المتضررين من الأزمة من خلال تأمين الوصول إلى المدخلات والمستلزمات الزراعية وتوفير أدوات الإنتاج.
ويعتبر الاجتماع فرصة كبيرة لتقييم مخاطر تفاقم الأمن الغذائي والتغذوي وتعزيز الأمن الغذائي والتغذوي من خلال توحيد الجهود لجميع الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية في تأمين الدعم اللازم، والمساعدة في تنفيذ الإستراتيجية الزراعية في لبنان.
وأشاد وزير الزراعة اللبناني الدكتور حسين حاج حسن بجهود المركز العربي “أكساد” والذي يعتبر الشريك الأساسي لوزارة الزراعة اللبنانية في مجال تنفيذ المشاريع التنموية والإستراتيجية والمتعلقة بزراعة الحبوب وتوطين القمح الطري والبقوليات، والعمل على إنشاء وقوننة إكثار وإنتاج البذور الموثقة.
بدوره الدكتور العبيد قدم عرضاً شمل المشاريع والأنشطة التي نفذها “أكساد” والنتائج الإيجابية وقصص النجاح التي تحققت في عدد من المجالات، خاصة ما يتعلق بالتوسع في زراعة القمح الطري وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وبناء السدود، وتأهيل القدرات الفنية اللبنانية.
كما عرض عدد من المبادرات التي يمكن لـ”أكساد” أن يقوم بتنفيذها، أو بالشراكة مع المنظمات الأخرى، لدعم وتطوير القطاع الزراعي اللبناني، والاستمرار في المشاريع الناجحة، وتعزيز عمل الجمعيات التعاونية، والعمل على تأمين الدعم والتنظيم والإنتاج مع الحفاظ على التنوع الحيوي الشامل.