الإعلام السوري في دائرة الاستهداف

ثورة أون لاين – د.خلف علي المفتاح: ربحنا المعركة على الارض وسنربح معركة الفضاء هذا ما جاء على لسان السيد الرئيس بشار الاسد عند ادلائه بصوته في مبنى الاذاعة والتلفزيون السوري عند الاستفتاء على الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية

وبالفعل استطاع اعلامنا الوطني الرسمي والخاص ان يواجه معركة اعلامية غير مسبوقة وظفت لها كبريات وسائل الاعلام شرقاً وغرباً وانفقت عليها مليارات الدولارات وجندت لها الكثير من الاقلام الرخيصة وكان مرد ذلك النجاح ايمان الاعلاميين السوريين بأنهم يخوضون معركة وطنية دفاعا عن بلدهم حاضره ومستقبله و عن هويته السياسية وانتمائه العروبي المقاوم وكذلك الحرص على تقديم الحقيقة بموضوعية ومهنية وحس عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية.‏

لقد لعبت الجامعة العربية عبر السطوة الخليجية عليها دورا سلبيا في طريقة تعاطيها مع الازمة في سورية فلم تتخذ الموقف المتوازن منها وانحازت بشكل جلي وواضح لطرف المعارضة الخارجية والقوى المناوئة لسورية وتبنت وجهة نظرها ما جعلها تفقد الدور الايجابي الذي كان من الممكن ان تطلع به لا ان تتحول الى قاضي احالة لمجلس الامن الدولي ماجعلها تعيش حالة انعدام وزن سياسي فيما يتعلق بالازمة السورية.‏

ان قرار وزراء الخارجية العرب بالطلب الى ادارتي عربسات ونيل سات وقف بث القنوات الفضائية السورية يعكس حالة من الحقد على الشعب السوري ومحاولة لتغييب وعيه السياسي والتأثير سلبا في الرأي العام العربي والدولي عبر محاولة الغاء صوته ووجهة نظره مما يجري على الساحة المحلية والعربية والدولية بشأن يمس جوهر وجوده وحياته.‏

ان القرار المذكور هو حرب مكشوفة على حرية الكلمة والتعبير والرأي والرأي الاخر الذي طالما تبجحوا به عبر شاشاتهم ومنابرهم الاعلامية الى درجة التباكي عليه وادعاء العمل والنضال من اجله , لقد كانت وما زالت الشاشة السورية والاعلام السوري عموما منبرا لكل العرب وصوتا لكل مقاوم ومناضل من اجل قضية عادلة ولن تثنيها هكذا قرارات مشبوهة ومتواطئة مع الغرب واسرائيل عن القيام بهذا الدور الوطني والقومي والانساني.‏

ولا شك ان ذلك القرار هو شهادة بمهنية وحسن اداء وفاعلية الاعلام السوري ووسام يعلق على صدور الاعلاميين السوريين الذين ما غادروا ثوابتهم الوطنية والرسالة الاعلامية التي امنوا بها ونذروا انفسهم من اجلها وهم ماضون بذلك بكل ايمان واصرار واقتدار ولن يثنيهم عن ذلك الدور أي قوة مهما امتلكت من امكانات وسخرت لها من ادوات ومنابر واقلام مأجورة ومشبوهة.‏

ان حرية الكلمة والرأي وتبادل المعلومات وحرية نشرها هي من اهم ما ورد في المواثيق الدولية وما اقرته شرعة الامم المتحضرة وما نصت عليه القونين الدوليةوبهذا المعنى فإن ذلك القرار يشكل اعتداء عليها ونسفا لمضامينها ومعانيها إضافة لانتهاكه لمواثيق الشرف الإعلامية.‏

khalaf.almuftah@gmail.com

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص