الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نتائج تحقيق لحيثيات مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة في شهر كانون الأول الماضي.
وقال المرصد في بيان اليوم: «إن التحقيق أظهر أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا تمت بقنابل ذات قدرة تدميرية هائلة أمريكية الصنع»، مشيراً إلى أن عدة غارات جوية «إسرائيلية» قصفت التجمع الذي كان يتضمن مباني سكنية تؤوي مئات النازحين، ما تسبب باستشهاد نحو 120 فلسطينياً معظمهم من عائلة واحدة.
وأضاف: «إن القصف أدى في غضون ثوان إلى تسويه مبانٍ بالأرض وتعرض مبانٍ أخرى لدمار كبير وحفر كبيرة في الأرض شوهد منها ثلاث على الأقل، يصل عمقها إلى نحو 2.5 متر، فيما يتراوح قُطر بعضها حوالي10 أمتار».
وأكد المرصد أن هذه المجزرة تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان ارتكبها جيش الاحتلال ضد مدنيين في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المرصد المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ومساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال عن جرائمهم ضد الفلسطينيين.
من جهة ثانية أكد المرصد إنه تلقى شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة مفرج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، تؤكد أن عمليات التعذيب وصلت إلى حد القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والحقن بالإكراه بمواد مجهولة، وترك ندوب وعلامات فارقة على أجسادهم.
وقال المرصد في بيان له، إن الشهادات أكدت استمرار الاحتلال ارتكاب جرائم التعذيب العنيف والمعاملة اللاإنسانية و الحاطة بالكرامة بحق آلاف المدنيين على نحو منهجي ممن اعتقلوا في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع منذ السابع من تشرين أول الماضي.
وطالب، مؤسسات العدالة الدولية والمجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت والتعبير عن مواقف صارمة واتخاذ خطوات جدية إزاء ما يتكشف من التعذيب الوحشي القائم على التمييز والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرض له المدنيون والمدنيات الفلسطينيون،مشددًا على الحاجة لإلزام «إسرائيل» بإنهاء جرائمها كافة ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك جرائم التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والاختفاء القسري الذي تمارسه بحق الآلاف منهم.