الثورة – ريم عبدو:
سيشارك عدد من نجوم كرة القدم في نهائيات بطولة أوروبا (يورو 2024)، التي تحتضنها ألمانيا، وتنطلق اليوم الجمعة، بمشاركة 24 منتخباً، وسيكون حضور عدد من نجوم المنتخبات مهماً، بالنظر إلى ما عاشه كل لاعب منهم في الفترة الأخيرة من أزمات مختلفة، جعلت حضوره في البطولة مستبعداً، قبل أن تحدث تطورات إيجابية في مسيرة كل منهم، منحته فرصة الحضور في البطولة، بعد أن ساد الاعتقاد بأنه من شبه المستحيل مشاهدتهم في هذه النسخة من النهائيات.
وسيجلب الدانماركي، كريستيان إريكسون، الاهتمام مجدداً في (يورو 2024) بعد أن كان بطل النسخة الماضية، إثر الأزمة الصحية الخطيرة، التي تعرّض لها في لقاء منتخب بلاده أمام فنلندا في الجولة الأولى، إذ كان مهدداً بفقدان حياته إثر أزمة قلبية فرضت إيقاف المباراة نهائياً، بعد أن ساورت الشكوك الجميع، في أكبر أزمة من نوعها تشهدها البطولات القوية على مرّ التاريخ، وقد وجد اللاعب تضامناً كبيراً من الجماهير وكل المنتخبات، وابتعد عن الملاعب فترة طويلة نسبياً، وخسر عقده مع إنتر ميلانو الإيطالي، بسبب القوانين في إيطاليا، التي تمنع تأهيل اللاعبين وهم يحملون جهازاً لمراقبة عمل القلب، ولهذا فإن إريكسون سيكون من بين كبار نجوم البطولة، بعد التجربة القاسية التي عاشها في نسخة 2021.
ويظهر الإيطالي، نيكولو فاجيولي، من بين نجوم (يورو 2024) الذين لم يكن أحد يتوقع حضورهم، إذ إنه تعرّض إلى عقوبة الحرمان من اللعب بواسطة الاتحاد الإيطالي في بداية الموسم، بعد اعترافه بالمشاركة في مراهنات رياضية غير مشروعة، وحُرم من اللعب لمدة سبعة أشهر، لكنه عاد في آخر أسابيع الدوري الإيطالي، وشارك في 8 مباريات، ومنحه مدرب الأزوري سباليتي، الفرصة ليكون حاضراً في هذه النسخة، نظراً لضعف المواهب في كرة القدم الإيطالية.
أما نجم منتخب سلوفينيا، جوسيب إيليسيتش، فقد اعتزل كرة القدم منذ فترة، قبل أن يُعاود الظهور مجدداً، وقد واجه أزمة نفسية خطيرة دفعته إلى الرحيل عن فريقه، أتلانتا الإيطالي، الذي تضامن مع لاعبه، وفسخ عقده بعد أن تعرّض إلى الخيانة، وابتعد عن ممارسة كرة القدم، ولكنه تمتّع بفرصة جديدة مع فريقه، وقد انضم إلى منتخب بلاده وهو يأمل في تدارك الوقت الذي أهدره بسبب قرار الاعتزال، ذلك أنه كان مرشحاً للانتقال إلى فريق قوي في عام 2022، ولكنه لم يستطع مواجهة الصدمة النفسية التي تعرّض لها، وستكون نهائيات يورو 2024، فرصة كبيرة حتى يظهر تحسن مستواه، وأنه تعافى نهائياً من الأزمة التي عانى منها وهددت مسيرته.