الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تشمل الأمراض الناجمة عن الحرارة مجموعة من الاضطرابات التي تتراوح من الاضطرابات الحرارية الصغرى مثل: الترفع الحروري والمغص الحروري والإعياء.. وفي إطار ذلك تحذر وزارة الصحة من التعرُّض المباشر لأشعة الشمس خصوصاً بين الساعة ال10 وال4، مبينة أن موجة الحر هي ارتفاع لدرجات الحرارة أعلى من معدلاتها لفترة طويلة. ومن المتوقع على الصعيد العالمي أن تصبح موجات الحرارة أكثر تواتراً وأشد حدةً في المستقبل بسبب تغيُّر المناخ.
وحسب منسق التأهيل والتدريب في مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أسامة حسين بين لـ “الثورة” أن ضربة الشمس تعرف باسم السكته الحرورية أو (Hoat Stroke ) ضربة الشمس، تصل الوفيات لأكثر من 75% مع حرارة أكثر أو يساوي 41 درجة.
وبين أنه يمكن أن يعاني الأشخاص المتضررون من موجات الحرارة لتفاقم بعض الحالات المرضية، الصدمة، والإصابة بالجفاف وغير ذلك من الأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح أن المظاهر السريرية /السكتة الحرورية/ ضربة الشمس تتمثل من خلال تبدل الحالة الذهنية مع ارتفاع الحرارة، مع قصة تعرض للحرارة في البيئة أو المهنة، ارتفاع الحرارة بين 40- 47 درجة مئوية، اضطرابات عصبية مثل: الرنح، التخليط الذهني، الهياج، اختلاجات خبل، سبات، ولا يشاهد غياب التعرق في جميع الحالات.
وبين أن عوامل الخطورة تتمثل من خلال العمر أقل من 4 سنوات أو أكثر من 75 سنة، عوامل مؤهبة /قصور القلب- أمراض تنفسية إدمان الكحول التجفاف الفقر أو العزلة الاجتماعية، وبعض الأدوية مثل: مضادات الكولين حاصرات بيتا- حاصرات الكالسيوم.
وبالنسبة للتشخيص بين حسين أنه تعتبر حالة طبية إسعافية، ومن خلال الفحص السريري تسرع تنفس- فرط التهوية- القلاء التنفسي، انخفاض التوتر الشرياني، اضطراب غازات الدم الشرياني، قلا استقلابي، حماض لبني، انحلال العضلات المخططة، ارتفاع البوتاسيوم، ارتفاع الفوسفور، نقص الكالسيوم.
وأشار إلى أنه من خلال الدراسة الأولية يتم إجراء تعداد عام معايرة الشوارد- كرياتينين كيناز- تحليل البول- خضاب في البول- غازات الدم- صورة صدر- تخطيط قلب- دراسة الحالة الإنتانية- التهاب السحايا- التهاب الدماغ- الملاريا- الحمة التيفية، السموم مثل: مضادات الكولين- الساليسيلات- الفينوتيازين- سحب الكحول- الانسمام الدرقي- الحمام الكيتوني السكري- الحالة الصرعية- متلازمة مضادات الذهان الخبيثة- ارتفاع الحرارة الخبيث.
وأوضح أن التدبير يكون من خلال قبول عناية مشددة، مراقبة قلبية، فتح خط وريدي، تسريب السوائل الملحية أو رينجر لاكتات، مراقبة الضغط، والمحافظة على ضغط شرياني وسطي فوق 60 ملم زئبقي.
كما يتم مراقبة علامات فرط الحمل للسوائل، قسطرة بولية ومراقبة الصادر البولي، والمحافظة عليه فوق نصف مل /سا يفضل أكثر من ٠.٥_١،٥مل/سا/كغ، التبريد بالمبخر رش المريض بالماء العادي، وضع مراوح قرب المريض، ضبط الارتعاشات، غسيل المعدة والمثانة بالماء البارد، معالجة انحلال العضلات المخططة بالإماهة، المدرات، قلونة البول بالبيكربونات، القلونة/3 انبولات بيكربونات توضع في 1 ليتر محلول سكري 5 %ويسرب على مدار 4 ساعات (100 مل مكافئ).
مراقبة الشوارد بشكل دوري كل ساعتين خلال أول فترة من القبول، إعطاء مدرات العروة40 ملغ، ممكن إعطاء مانيتول 25 غرام.
ونوه بأن الوقاية مهمة جداً ويجب أخذ الحيطة والحذر، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة الذروة، عدم السباحة خلال فترة الذروة، عدم ارتداء ألبسة غير قطنية، تناول السوائل بشكل كافٍ، مراجعة المستشفى في حال حدوث أعراض.