الثورة – فردوس دياب:
على أبواب العيد، يرسم السوريون فرحته ببسمات أطفالهم، ليحطموا كعادتهم أسوار اليأس والألم، ويفتحوا أبواب الأمل والسرور بغد جديد يشرق بإصرارهم وإرادتهم على الحياة والعيش بهناء وسلام.
الأطفال فرح العيد
ورغم الظروف المعيشية الصعبة، ها هي فرحة الأطفال بقدوم العيد تضيء عتمة قلوبنا وتزين أرواحنا بكثير من الأمل واليقين، فتغدو أيامنا وليالينا رغم ثقلها وظلمتها أكثر جمالاً وإشراقاً.
“الثورة”، جالت في الأسواق، حيث الزحام المعتاد قبيل حلول العيد، واقتنصت بعضاً من الأمل والفرح في قلوب وعيون الكبار والأطفال والشباب.
البداية كانت مع توفيق المحمد الذي قال: إن العيد هو هدية من الله تعالى ليفرح بها الإنسان ويسعد كل من حوله، مضيفاً أنه برغم غلاء الأسعار إلا أنه لابد من بث الفرحة والسعادة في قلوب العائلة وهذا لا يكون إلا بإحضار حلويات وملابس العيد، خصوصا للأطفال الصغار، ولكن مع كثير من الحرص على اختصار الكمية والبحث عن الأرخص بسبب الإمكانيات المحدودة.
معمول المنزل
أما السيدة أم إياد فقد أكدت بدورها ضرورة القيام بواجبات العيد ولو بحدودها الدنيا من أجل إضفاء أجواء الفرح داخل المنزل، وخصوصاً بالنسبة للأطفال، مؤكدة أنها تحرص دائماً على صناعة المعمول في المنزل من أجل نشر مشاعر الفرح والسعادة بين أفراد الأسرة بحلول عيد الأضحى المبارك.
أما الأطفال تيا وإيلينا وميرا وتالي فقد أكدوا شعورهم بالسعادة الغامرة لأنهم جاؤوا مع أهليهم لشراء متطلبات ومستلزمات العيد، وأنهم ينتظرون قدوم العيد بفارغ الصبر ليذهبوا إلى ملاهي العيد ويستمتعوا باللعب.
تفاؤل بالقادم
بدوره قال قيس البراء: إن أيام العيد هي من أجمل أيام السنة لذلك على الإنسان أن يستقبلها بكل فرح وسرور وأن يواجه ظروفه الصعبة بالعزيمة والثقة بالله على أن الأيام القادمة ستكون أجمل، لذلك يجب ألا نضيع فرصة الفرح والسعادة بقدوم العيد.
وهذا ما أجمع عليه كل من أمير الخن ومحمد الحاج وتيسير السعدي وإيمان العلي وإبراهيم الحسن، فقد أكدوا جميعاً ضرورة تحدي الظروف الصعبة التي تمر على وطننا الغالي بمزيد من التفاؤل والأمل والصبر والفرح بقدوم العيد والدعاء إلى الله أن يغير أحوالنا إلى الأحسن والأفضل وأن يعيد لنا الطمأنينة والأمن والأمان.