وزارة الإدارة “المركزية” أم “المحلية”؟

يفترض أن يقتصر عمل الإدارة المركزية في بلدنا على التخطيط والرقابة والمحاسبة(إضافة للتشريع من قبل مجلس الشعب والدفاع من قبل الجيش والقوات المسلحة والتعيين في المناصب وامور ينص عليها الدستور من قبل السيد رئيس الجمهورية)، وان يترك ماعدا ذلك من أعمال للإدارات المحلية في كل محافظة، لكن خلافاً لما ينص عليه قانون الإدارة المحلية الحالي (107 لعام 2011) نجد تداخلاً كبيراً في الصلاحيات بين الجهات المركزية والمحلية ماينعكس سلباً على العمل والأداء وخدمة الناس، فالكثير من القرارات التي تتخذها المجالس المحلية يتم إجهاضه من الإدارة المركزية في العاصمة لأسباب مسوغة من وجهة نظرها، وليست مسوغة من وجهة نظر الإدارة المحلية، كما أن  الكثير من القرارات المحلية التي تتخذ إنما تتخذ بناء على كتب موجهة إلى هذا المجلس المحلي أو ذاك من الإدارة المركزية، وعدم الالتزام قد يؤدي لاتخاذ عقوبات بحق من يرفض، ومنها عقوبة الحل أي حل المجلس الذي لا يلتزم بمضمون التوجيه أو الكتاب المركزي!

هذا الواقع الذي تعيشه الإدارة المحلية جعل بعض الحريصين والمخضرمين في مجال العمل المحلي يقولون لنا في مرات عديدة تابعنا فيها قضايا متعثرة أو مشاريع متوقفة في محافظة طرطوس على سبيل المثال، إن اسم الوزارة المعنية يفترض ان يكون “وزارة الإدارة المركزية” بدل وزارة الإدارة المحلية الحالي، وخاصة أن الخطة الوطنية للامركزية الإدارية التي نص عليها القانون النافذ لم توضع لتاريخه رغم صدور القانون منذ ثلاثة عشر عاماً، كما ان المجلس الأعلى للإدارة المحلية الذي يضم الوزير والمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات، ويرأسه رئيس الحكومة، والذي يمكن ان يسهم في تطبيق القانون لجهة توسيع صلاحيات الإدارة المحلية، مجلس معطّل إلى حد كبير بدليل أنه لم يجتمع منذ إحداثه في القانون عام 2011 وحتى الآن سوى ست او سبع مرات بينما يجب أن يجتمع مرتين في العام أي كان يجب أن يجتمع منذ صدور القانون وحتى الآن بحدود 26 اجتماعاّ!
ودون الدخول في التفاصيل التي تغصّ بها المراسلات المتبادلة بين المجالس المحلية والمحافظين، وبين المحافظين ووزارة الإدارة المحلية، وبالعكس نؤكد مجدداً ان استمرار هذا الواقع غير المقبول ينعكس سلباً على الوطن والمواطن من جوانب مختلفة، ومن ثم فإن معالجته أمر في غاية الضرورة، فلا يجوز ان تبقى إدارتنا المحلية (مركزية) في الشكل والمضمون..!

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري