لاتزال تحبو

يعيد نجاح تجارب مشاريع متنوعة المجالات لعدد من الشباب والسيدات، ومنها ما يندرج في باب المغامرة كالزراعات الاستوائية التي باتت تنتشر منذ سنوات في الساحل، وتحول مباردة  سيدات بإعداد مأكولات بسيطة في المنزل لورشة صغيرة تعمل فيها مجموعة من السيدات، وغيرها العيد من التجارب الفردية المنتشرة على امتداد الجغرافية السورية التي حققت دخلاً مستداماً للعاملين فيها.
نقول تعيد تلك التجارب التأكيد على  أهمية وملاءمة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للوضع السوري الراهن لتأثيرها المباشر على المستوى المعيشي، والقدرة الإنتاجية للشرائح التي تعمل بهذه المشاريع، وقدرتها على إنعاش الاقتصاد، وتحريكه، وبالطرف المقابل تسلط الضوء مجدداً على حجم التقصير الممارس من قبل هيئات ومؤسسات أحدثت منذ سنوات عديدة، ومنحت دعماً ورعاية غير مسبوقين لم تتمكن من استثماره وتوظيفه للنهوض بواقع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتذليل الصعوبات والمشاكل التي واجهت العاملين فيها، وبدلاً من حالة التناغم والتكامل التي يفترض أن تحدث بين مختلف المؤسسات والهيئات المعنية بالمشاريع الصغيرة لتوحيد جهودها وإمكاناتها شهدنا تشتتاً كبيراً لتلك الجهود وتنافساً على التفرد بالعمل للحصول على المكاسب والمزايا، ومزيداً من الغرق في خانة الدراسات والتشخيص للواقع، وتقديم مقترحات  دون العمل على ترجمتها على الأرض، والأهم الوصول  للهدف الأهم، وهو إيجاد الحلول لقائمة طويلة من الصعوبات.
واقع المؤسسات والهيئات المعنية بقطاع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر غير الصحيح، وابتعادها عن مهامها ودورها المهم بهذه المرحلة حرم العديد من المشاريع والتجارب الفردية الناجحة من الخطوة الأهم لمسيرة عملها، وهي التوسع الأفقي لتمكين أكبر عدد من الاستفادة والعمل فيها، ومرد ذلك لغياب المتابعة والتقييم الدوري للمشاريع ما أدى لتوقف بعضها، وفشل بعضها الآخر، ومن استمر وتوسع كان بجهود وإصرار فردي من القائمين عليها.
وغني عن القول إن دعم ورعاية قطاع المشاريع الصغيرة، ومن أعلى المستويات في الدولة دائم ومستمر، ويضع المعنيين على السكة الصحيحة للعمل، ويوضح الاحتياجات وأولويات العمل، وما يحتاج للتطوير سواء بالبنية الإدارية أم التنظيمية إلا أن العمل على ترجمة تلك الخطوات يبقى من مهام الهيئات والمؤسسات المعنية المطالبة اليوم بدور مسؤول تتطلبه الظروف الراهنة والحاجة الماسة لتوسيع دائرة الانتشار الأفقي للمشاريع، وأي تأخر أو تقصير بهذا الدور يستدعي المحاسبة والمساءلة.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...