حكايات كرة اليورو.. إبداع في التصاميم وإبهار في الألوان

الثورة _ ريم عبدو:
لفتت كرة بطولة (يورو ٢٠٢٤) الرسمية الأنظار، بسبب شكلها الرائع والألوان التي تميزها، إذ طغى عليها اللون الأصفر والأسود والأبيض، وأطلق عليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، اسم (فوسباليبي) الذي يعني باللغة الألمانية (حُب كرة القدم)، لتكون هذه الكرة الجديدة، امتداداً للتاريخ الطويل من الكرات الرسمية للبطولة، التي يحرص يويفا على استخدامها، معولاً على مزوّدها، شركة أديداس، التي تحرص على توفير الكرات للبطولة.
وتُعتبر كرة بطولة اليورو الأكثر إثارة بين جميع كرات البطولات العالمية، وخصوصاً أن الشركة المصنعة تحرص على إضافة شكل خاص يتطور مع تقدم الزمن، سواء على مستوى التصميم أم النوعية أم حتى الاسم، إذ يتوجه المشجعون إلى المتاجر الرسمية لشرائها بكثافة.
وكشف يويفا، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أنه بدأ منذ عام (١٩٦٠) في تصميم كرات خاصة للبطولة، رغم أنها في ذلك الوقت لم تكن تحتوي على أي مميزات، كما أن لونها الذهبي لم يكن يظهر على كاميرات التلفزيون، ولا حتى في الصحف، حين كان يظهر فقط اللونان الأبيض والأسود، كما لم تختلف كرة يورو (١٩٦٤) عنها كثيراً، باستثناء تغيّر اللون من الذهبي إلى الأبيض.
وبرز نوع من التغيير في كرة (١٩٦٨)، التي تم تصميمها باللونين الأبيض والأسود الشهيرين، في الوقت الذي شهد فيه يورو (١٩٧٢) تقسيم الكرة إلى (٣٢ قطعة) مع كتابة اسم اليورو والبطولة والشركة المصنعة عليها باللون الأخضر، فيما احتفظت كرة يورو (١٩٧٦) بالتصميم نفسه وطريقة الكتابة، ولكن هذه المرة بالأسود، كما تم إضافة لون آخر هو البرتقالي، وفي ذلك الوقت تطورت الكرة من ناحية المواد التي تحتوي عليها، بحيث لا تتأثر سرعتها بالأمطار على عشب الملاعب.
أما في يورو (١٩٨٠) ظل اللونان الأبيض والأسود، ولكن التصميم تغيّر، إذ أصبح اللون الأبيض على الكرة بالكامل، يُضاف إليه اللون الأسود على شكل مثلثات، بالإضافة لوجود اسم الكرة والشركة، وأُطلق اسم تانغو مونديال على كرة عام (١٩٨٤) التي أضيف إليها اللون الأحمر المكتوب به اسم الكرة، علاوة على اسم البطولة، في الوقت الذي تغيّر فيه الاسم في يورو (١٩٨٨) ليصبح أوروبا تانغو، صنعت بالمادة نفسها التي صممت بها كرة مونديال المكسيك (١٩٨٦) التي كانت مقاومة للأمطار.
وأُقيم مونديال (١٩٩٠) وأولمبياد برشلونة (١٩٩٢) ويورو (١٩٩٢) بالكرة نفسها التي احتفظت بالاسم نفسه، مع إضافة زخرفة حول المثلثات السوداء، وداخلها صور من رؤوس الأسود الثلاثة، كما كانت تتميز بالثبات في ذلك الوقت، لاحتوائها على مادة بولييوريثان، وأطلق اسم كويسترا أوروبا على كرة يورو (١٩٩٦) التي استخدمت في تصميمها مادة البولسترين، ما جعلها أسرع بكثير على العشب، مع عدم تأثر سرعتها بهطل الأمطار، كما كانت أكثر دقة في التصويب، إضافة لوجود الألوان: الأسود والأحمر والأبيض، علاوة على وجود نجمة داخل المثلث ورؤوس الأسود حول تلك النجمة، لتصبح في شكلها قريبة من علم إنكلترا مستضيفة البطولة.
أما كرة يورو (٢٠٠٠) في بلجيكا وهولندا، فقد تطور شكلها بوجود اللونين الفضي والرصاصي حول المثلث، لتظهر المثلثات بشكل مزخرف جديد، وتظهر الكرة بنقاط داكنة باللون الأسود، كما تخلت أديداس عن الشعار القديم (زهرة اللوتس)، فيما احتوت مواد جعلتها أسهل للسيطرة عليها وأسرع في الملعب، بخلاف ما كانت عليه في البطولات السابقة، مع وجود طبقة من البالونات الصغيرة مضغوطة بشكل وثيق ومملوءة بالغاز، يجعل تأثير تسديدها متساوياً بالقدم أو بالرأس.
وتعتبر كرة يورو (٢٠٠٤) بالبرتغال، روتيرو، هي الكرة الأشهر في تاريخ البطولة، على اعتبار أنها احتوت مواد جعلتها أسهل في الحركة على العشب، إضافة لسرعتها في الهواء، وكانت هي الأولى من حيث عدد النسخ التي تم إصدارها، (٢٣٠٠ كرة للمباريات وللتدريبات)، كما كانت أول كرة تُطبع عليها تواريخ المباريات، وأسماء المنتخبات، وأطلق اسم يورو باس، على كرة يورو (٢٠٠٨) في سويسرا والنمسا، وهي الكرة التي أعادت للأذهان التصميم القديم، كما كانت من أكثر الكرات التي اتفق عليها اللاعبون والمدربون وكذلك حراس المرمى، فقد كانت تحتوي على مواد حرارية جعلت منها ملائمة مع مختلف الأحوال الجوية، وسهلة السيطرة عليها، بجانب سهولة التحكم بها من خلال قفازات الحراس.
ولم يختلف التصميم كثيراً في يورو (٢٠١٢) فاحتوت كرة تانغو (٢٠١٢) على ألوان أعلام الدول حول المثلثات واسم الكرة تحت شعار البطولة. وأطلق اسم اللعبة الجميلة على كرة يورو (٢٠١٦) في فرنسا، إذ إنها ارتبطت بألوان العلم الفرنسي، أما كرة يورو (٢٠٢٠) فقد أطلق عليها أونيفوريا، وأظهرت تصميماً يحمل خطوطاً سوداء، بأسلوب ضربات الفرشاة على مدار الكرة بأكملها، ما يرمز إلى عدم وضوح الحدود بين الدول الأوروبية، وتتخلل هذه الضربات الواسعة ومضات من الألوان الفاتحة الساطعة، والتي تمثل تلاقي الثقافات المختلفة.

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)