المكتبة الظاهرية بدمشق.. صرح معماري فريد

الثورة _ رفاه الدروبي:
المكتبة الظاهرية من أعرق وأهمِّ المكتبات العربية، كونها تضمُّ آلاف الكتب والعناوين والمخطوطات النادرة وتحتوي نفائس المراجع وكمَّاً كبيراً من الكتب والمخطوطات، كما ضُمَّ إليها العديد من المكتبات الأخرى على مرِّ السنين، لكن نُقلت مخطوطاتها ومراجعها منذ افتتاح المكتبة الوطنية المركزية مكتبة الأسد في عام ١٩٨٤ كونها تتمتَّع بظروف فائقة للحفاظ عليها ومنعها من التلف وتوثيقها بشكل علمي ممنهج.
وحسب دائرة آثار دمشق، بقيت أبوابها مشرعة للقرَّاء إلى أن أغلقت مع بداية الحرب على سورية، بينما أعيد ترميمها وتمَّ افتتاحها نهاية العام الماضي لاستقبال الزوار والمهتمين وأزيلت جميع التعديات من قبل الجوار عن جدرانها.
تقع المكتبة في سوق باب البريد بالقرب من الجامع الأموي، وتتبع حالياً لمجمع اللغة العربية.. بُنيت على الطراز المملوكي في القرن الثالث عشر، سنة 676 هـ الموافق 1277 م، وأُنشئت على يد الظاهر بيبرس رابع سلاطين الدولة المملوكية، لكنَّه مات قبل إنهائها، فأكمل ابنه السعيد بناء التربة والمدرسة، ثم نقل جثمان أبيه إليها ودفن إلى جانبه.
تتألف المكتبة من طابقين، وتضمُّ الكثير من العناصر المعمارية الفنية وأجمل ما بنى المماليك، كما تختلف عن بقية المكتبات الدمشقية بفنها المعماري المستوحى من تقاليد الفن الأيوبي المتميز بالأحجار البيضاء والوردية المنحوتة، والجدران المزخرفة من المرمر الملوَّن والمصدَّف على طريقة الفسيفساء.
أما أقسام المكتبة فتتألف من ثلاث قاعات وثلاثة مستودعات، كما احتوت سابقاً على دائرة تصوير فيها أحدث الأجهزة لتصوير الكتب والوثائق، ومن الملاحظ أنَّ الحمام الملاصق لها من جهتها الشمالية كان من أجزاء المدرسة القديمة.
ويُروى أنَّ عالم الحديث محمد ناصر الدين الألباني أحد أعلام دمشق أمضى فترة من الزمن كي يقوم بفهرسة كتب الحديث فيها، وألّف كتاباً بعمله أسماه فهرس مخطوطات المكتبة الظاهرية، ويذكر في كتابه أنَّ ما دعاه إلى فعل ذلك، البحث عن ورقة ضائعة من مخطوط لكتاب، إلا أنَّه في النهاية لم يتمكَّن من العثور عليه.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض