كي نضبط عمل “العقاري”

ببساطة ودون عناء، يمكن منح القروض للمواطنين لتيسير أمورهم وإشباع حاجاتهم إنفاقاً، ليس عن طريق منحهم مبالغ مالية لإنفاقها بشكل مباشر، بل عن طريق تمكينهم للنهوض باحتياجاتهم.
نعم هكذا وبكل بساطة، فالمنزل حاجة والسيارة حاجة واللباس الشتوي حاجة، والمونة حاجة والدفء في الشتاء حاجة والبرودة صيفاً حاجة، وكلها حاجات أساسية ضرورية وليست رفاهية كما يحلو لبعض المنظرين التجهبذ والحذلقة بشأنها، بل هي احتياجات، وإن كان من عمود للخيمة أو ركيزة أساسية للصرح فهو البيت وهو الأساس، والبيت لمن لا يعلم -وأعتقد جازماً أن كل من في البلاد يعلم- قبل سنوات الحرب كان حلماً، أما اليوم وبعدما جرى من تراجع في كل الميادين فقد بات تامين البيت مستحيلا وليس حلما، اي انه ارتقى الدرجة الأخيرة وتربع على عرش الاستحالة.
وبالعودة الى البداية فيمكن وببساطة تحقيق هذا الحلم عن طريق وضع ضوابط.. وأشدد هنا على أنها ضوابط وليس تسهيلات لعمل المصرف العقاري كي يكون مصرفاً ومتخصصاً بالمجال العقاري.
فعندما يخرج المصرف ليناقش ويتحدث بالفم الملآن عن عشرات الكفلاء اللازمين لمنح القرض وعن مشكلة الراتب وعدم تغطيته للمبلغ، إذاً هو لا يقدم منتجاً مصرفياً ولا يقدم شيئاً، وبعبارة أخرى: فعندما يقول لك البائع أستطيع أن أبيعك قصراً في جزر المالديف بسعر مغرٍ لا يتجاوز مليوناً ونصف المليون دولار، فهو فعلياً لم يقدم لك أي عرض ما دام لا يوجد ندّيّة ولو بين الحد الأدنى للشاري والحد الأعلى للبائع، وفعلياً لم يقدم أي منتج وإنما فقط قدم فقاعة تصلح كطرفة في منصات التواصل الاجتماعي، ولكن العقاري لا يجيد التعامل حتى بالفقاعات ولا يمتلك طريقة للنفاذ إلى هذه الطريقة من الترويج والرواج.
المسألة وباختصار وللجهات الوصائية نقول: اضبطوا العقاري، وحاولوا الحفاظ على ما تبقى منه بعد سنوات تجاوزت الخمس من الفشل..
فالبيت حق والعقاري لا يملك هذا الحق بل هو فقط منفّذ، فان لم يكن فمن الضروري جداً جداً ليس فقط الإعفاء أو الانتظار حتى انتهاء المدة ومن ثم التوديع بباقة زهور صفراء، بل لابد من المحاسبة كما كانت إدارة العقاري (وفقاً لموظفيها) تقول عن المديرين المركزيين أو الفرعيين “لقد حاسبناهم”..  فلتكن هناك المحاسبة.

آخر الأخبار
قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين