الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
مع بدء تطبيق نظام تتبع حركة سير وسائل نقل الركاب الجماعي Gps بدرعا ظهرت مشكلة عدم تغطية الطرقات الواصلة بين مدينة درعا والبلدات في الريف بخدمة الانترنت بشكل مناسب يغطي تلك الخطوط لحساب المسافات التي تقطعها تلك الآليات.
وقال عدد من سائقي السرافيس والباصات في شكواهم ل”الثورة” إنهم عند تركيب جهاز GPS وتطبيق آلية العمل بها تبين أن تلك الأجهزة تعمل على شبكة الإنترنت خلال حركة سيرها وبالتالي ضعف أو انقطاع خدمة النت أدى لعدم تسجيل الجهاز المسافات المقطوعة، وهذا الأمر أدى لتخفيض مخصصاتهم من المحروقات بشكل كبير جداً مقارنة مع الكميات المصروفة فعلياً .
وأفاد بعض السائقين أنه تم تخفيض مخصصات سرافيسهم من ٢٥ ليترا إلى ٣ ليترات فقط بسبب هذه المشكلة.
وطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة ، حيث توقفت الكثير من وسائل نقل الركاب عن العمل جراء ذلك، حيث اضطر سائقو تلك الوسائل إلى رفع تسعيرة الركوب بشكل كبير كما هو الحال على خط درعا – طفس ودرعا – الشجرة – نوى وغيرها من الخطوط .
وبرر السائقون سبب رفعهم الأجور لتغطية النقص الحاصل في الكميات بسبب الخلل في عمل جهاز التتبع وضعف أو انقطاع النت على الطرقات العامة، وبالتالي أصبحوا يزودون آلياتهم بالمازوت بسعر السوق السوداء ١٧ ألف ليرة لكل ليتر.
هذا الأمر جعل الأهالي والسائقين في وضع لا يحسدون عليه، وبالتالي شكلوا وفودا أهلية لمناقشة المشكلة مع المحافظ وإيجاد حل لها.
وعلى الفور شكل المحافظ المهندس لؤي خريطة لجنة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ورئيس نقابة عمال النقل البري ومدير فرع المحروقات للكشف على أرض الواقع وتدقيق توزيع المازوت المخصص لوسائل النقل الجماعي بالمحافظة والتأكد من مطابقة الكميات الممنوحة مع المسافات المقطوعة فعلياً.