باحث اجتماعي لـ “الثورة”: الشجار بين الأطفال جزء طبيعي من تعلمهم.. وتشجيعهم على الحوار جزء من العلاج

الثورة – بشرى فوزي:
يعتبر الشجار والخلافات بين الأطفال جزءا من الحياة اليومية ومن المهم إدراك أنّه للأطفال مثل الكبار أمزجة مختلفة كما تختلف قدراتهم في السيطرة على تنظيم مشاعرهم فبعضهم تنتابه خيبة أمل بوتيرة أسرع من غيرهم في حين أنّ هناك أطفالا صبرهم أطول
تشتكي هدى أمّ لثلاثة أطفال من الشجار المتواصل بين أبنائها ورغم أنّها ربة منزل ولا تفارقهم  إلا أنّ ذلك لا يفيدها شيئاً حسب قولها وتضيف هدى أعمارهم من أربع إلى ثمان سنوات وهم يتشاجرون على كل شيء حيث تؤكد أنّه تنطبق عليها مقولة (قاضي الأولاد شنق حاله) فهي لا تكف عن القضاء بينهم وكأنهّا في محكمة وتقضي نصف يومها في الاستماع وإبداء الرأي وهذا يتعبها ويزيد من عصبيتها ولكن دون جدوى معهم حيث تتكرر نفس الشكاوى يومياً بالرغم من محاولتها تقريب وجهات النظر ومحاولة كسب ودهم وإرضائهم ولكن دون فائدة تُرجى .

الباحث الاجتماعي أحمد عثمان قال إنّ الشجار بين الأطفال أمر شائع في العديد من الأسر وقد يكون محبطاً للأهل في بعض الأحيان لكن من المهم معرفة وفهم أنّ الشجار يمكن أن يكون جزءاً طبيعياً من عملية نمو الأطفال وتعلمهم كيفية حل الاختلافات والصراعات كما أكد عثمان أنّ التواصل الفعال بين الأطفال كتشجيع الحوار وتعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق هادئة ومهذبة ومساعدتهم للتعبير عما يجول في خاطرهم بدلاً من  اتهام الآخرين هو من أهم النصائح المعتمدة لوقف الشجار بين الأطفال إضافة إلى الاستماع الفعال وذلك بأن يكون الأهل نموذجاً يحتذى به في الاستماع الجيد عندما يستمع الأطفال لبعضهم البعض حيث يمكنهم فهم وجهات النظر المختلفة والتوصل إلى حلول مشتركة.
كما أشار عثمان إلى أهمية وضرورة أن يشعر الأطفال بأنّ هناك عدالة في التعامل معهم مما يقلل فرص الشجار إضافة إلى تعليمهم مهارات حل النزاعات بالتفاوض والتسوية ومحاولة تشجيعهم للبحث عن حلول ترضي جميع الأطراف وضرورة إعطاء كل طفل وقتا مخصصا له من قِبل الأهل ليشعر بالاهتمام والتقدير وهذا يقلل الشعور بالتنافس. وأشار الباحث الاجتماعي إلى أهمية وضرورة تشجيع السلوك الإيجابي بمدح الأطفال عندما يتصرفون بشكل جيد ويتعاونون مع بعضهم وتحفيزهم من خلال المكافآت البسيطة كما تحدث عثمان عن أهمية أن يكون الأهل قدوة لأطفالهم فالأطفال يتعلمون من خلال مراقبة سلوك البالغين وأكد على أهمية التعبير عن الحب بشكل متساوٍ بين الأطفال لأن ذلك يعزز الشعور بالأمان والانتماء مضيفاً أنّه في بعض الأحيان قد يكون العناق هو كل مايحتاجه الطفل
كما أوضح عثمان أن الشجار بين الأطفال له أنواع فهو أحياناً شجار مصاحب للضرب وهو الأكثر شيوعاً وشجار تسوده الشتائم وشجار الخصوصية وذلك بعدم  السماح لأي طفل بالاقتراب من أشيائه الخاصة وأضاف عثمان أنّ الشجار يتحول إلى جماعي عند الأطفال الأكبر سناً وهذا الشجار الأكثر خطورة.
ختاماً..
الشجار والخلافات بين الأطفال أمر صحي إذا بقي ضمن المعقول فهو يساعد الطفل على بناء شخصيته والتمييز بين الصح والخطأ وبين الحق والواجب وهنا يأتي دور الأسرة في البداية لتعليم الأطفال كيفية حل مشكلاتهم بكلماتهم وليس بأجسادهم وضرورة إرشاد الوالدين للطفل بالحصول على حقهم دون أن يخطئوا في حق غيرهم.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً