الثورة – دمشق – علا محمد:
مع بزوغ فجر جديد من مسابقة تحدي القراءة العربي انطلقت اليوم التصفيات النهائية على مستوى سورية التي جمعت الطلاب المشاركين من جميع المحافظات، والبالغ عددهم ١١٥ طالباً وطالبة، من بينهم طلاب ذوي الهمم، بجو من الحماس والتنافس على تحقيق النجاح والتميز في عالم الكتب والمعرفة وذلك في مبنى الوزارة بدمشق.
المشاركة تعبر عن حالة من التميز والوعي وبداية التخلص من مفرزات الحرب بجيل قارئ ومبدع- وفق المنسق العام لمسابقة تحدي القراءة العربي في سورية علي العباس- الذي أوضح لـ “الثورة” أن عدد المشاركين في المسابقة هذا العام قد بلغ ٥٢٠ طالباً وطالبة، أي ١٦٪ من طلاب سورية، وهي نسبة كبيرة واليوم تصل مسابقة التحدي لمرحلتها الثالثة والنهائية لاختيار ١٠ طلاب متميزين، بالإضافة إلى اختيار أفضل مدرسة، وأفضل منسق، وتتويجهم كأبطال تحدي القراءة العربي على مستوى سورية، وذلك في حفل ختامي في دار الأوبرا بدمشق.
بدورها منسقة التحدي من الأمانة السورية للتنمية روز دوجي أشارت إلى أن مشاركتهم هذه العام هي المشاركة الثالثة على التوالي والحماس والمنافسة يزدادون عاماً بعد عام عند الطلاب المشاركين الذين يبذلون جهودهم في تقديم مهاراتهم في فترة التحضير والقراءة، وذلك برفقة المنسقين الذين لا يقتصر عملهم فقط على الدعم بل يتم أيضاً التركيز على تحديد نقاط الضعف والقوة ومعرفة ما يتميزون به إلى جانب تأمين الكتب والمكان المناسب للقراءة.
الطالبة تاليا المونس من الصف الثالث الابتدائي قالت لـ”الثورة”: قرأت ١٠٠ كتاب متنوع من جميع المجالات العلمية والأدبية والثقافية والتاريخية والسيرة الذاتية، وفخورة اليوم أنني وصلت لهذه المرحلة التي تعرفت فيها على كل أبطال التحدي الذين هم بمثابة مصدر إلهام لي.
ومن مدارس أبناء الشهداء التقت “الثورة” بالطالب أكرم جمال إبراهيم الذي عبر عن عشقه للقراءة ومفرداتها الغنية ومعانيها الساحرة، وهذا ما دفعه للمشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي بموسمه الثامن، وبعد فحصه لدى اللجنة التحكيم الإماراتية وصف تجربته بأنها أكثر من رائعة وأن الأسئلة التي طرحت كانت مدروسة وضمن إطار المسابقة واستطاع الإجابة على جميعها.
من جانبه منسق مدارس أبناء الشهداء قصي حسين نوه بحجم التحديات التي يواجهونها من حيث تأمين القصص والكتب وركز على المتابعة الدائمة للطلاب من حيث الدورات الصيفية ومجموعات الواتس أب، وأثنى على اجتهاد الطلاب وتحضيرهم بالقراءة والتلخيص، كما أنهم اطلعوا على كل أنواع الشهر الجاهلي والحديث، وأشار إلى قوة اندفاع الطلاب وطموحهم عال للوصول وأنه لمجرد مشاركتهم هم فائزون.