28 شهيداً في اليوم الـ 271 للعدوان.. وتحذيرات أممية من تعطيل الخدمات الطبية.. المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات العدو في الشجاعية وتدمر 3 دبابات في رفح

الثورة- ناصر منذر:
بدعم أميركي غير مسبوق، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، وترتكب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء، حيث ارتكبت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 3 مجازر راح ضحيتها 28 شهيداً و125 جريحاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 271 إلى 37953 شهيداً و87266 جريحاً، كما تواصل قوات الاحتلال فرض حصار كامل على القطاع المنكوب، ما يتسبب بأزمة حادة وكارثة تطول المدنيين بشكل خطير، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة والتي تسفر عن إيقاع العديد من قوات الاحتلال قتلى ومصابين، فضلاً عن تدمير المزيد من الدبابات والآليات العسكرية على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون قوات العدو الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتحشيدات للعدو عند تلة المنطار شرق الحي نفسه.
وأكدت المقاومة أنها استهدفت بعبوة ناسفة آلية عسكرية للعدو الإسرائيلي جنوب حي تل الهوا في مدينة غزة، كما دمرت بعبوة «ثاقب» دبابة ميركافا للاحتلال وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشارت المقاومة الفلسطينية إلى أنها استهدفت أيضاً بقذيفة (آر بي جي) جرافة للعدو في مدينة رفح، واستهدفت أيضاً بقذيفتي «الياسين 105» دبابتي ميركافا للاحتلال في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب مدينة غزة.
من جانبه أقر الاحتلال، بإصابة 24 جندياً خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 23 جندياً في قطاع غزة، وسط اشتداد المعارك في القطاع خلال الأيام الأخيرة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم بسلسلة غارات جوية جديدة وقصف مدفعي، استهدف خلالها الاحتلال الأحياء السكنية في مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 28 شهيداً و125 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 271 على القطاع ارتفع إلى 37953 شهيداً و87266 جريحاً، فيما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منازل في حي الشجاعية بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين وسط تعذر وصول سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى بسبب إطلاق النار من مسيرات الاحتلال، كما استشهد 3 فلسطينيين من جراء قصف الاحتلال مركبة في مخيم المغازي وسط القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال حيي تل الهوا والزيتون جنوب غزة بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على مناطق متفرقة منهما، بينما قصف طيران الاحتلال مناطق في حي التفاح شرق المدينة وبيت لاهيا شمال القطاع.
وانتشل مسعفون 7 شهداء و7 مصابين من تحت الأنقاض، من جراء استهداف طيران الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال غزة، كما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين داخل الأبنية المدمرة من جراء قصف الاحتلال منطقة الزرقة بمدينة غزة.
وطال قصف مدفعي عدة مناطق في مخيم النصيرات ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة تزامناً مع إطلاق نار كثيف.
إلى ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية أن قلة المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة وشح الوقود سيؤثران حتماً في الخدمات الصحية في القطاع، محذرة من انقطاع تام لهذه الخدمات.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة حنان بلخي في تصريح نقله موقع المنظمة: إن «الحاجة اليومية من الوقود لتشغيل قطاع الرعاية الصحية في غزة تصل إلى 80 ألف ليتر، وما يصل حالياً لا يكفي لسد هذه الاحتياجات»، واصفة معاناة المستشفيات من نقص الوقود بأنها «خطر يهدد بتعطيل الخدمات الطبية الحيوية».
وأشارت بلخي إلى أن «الأزمة الصحية في غزة بلغت مستويات كارثية، وتتصاعد وتتفاقم بشكل سريع أيضاً في الضفة الغربية»، مشددة على أن المنظمة مصممة على البقاء في القطاع، حيث «لديها القدرة والموارد اللازمة للتخفيف من معاناة سكان غزة لكنها تفتقر إلى البيئة المواتية لتوسيع عملياتها نتيجة لاستمرار الحرب».