الثورة – دمشق – جاك وهبه:
في خطوة تُعتبر بمثابة نقطة تحول إستراتيجية من الناحية الاقتصادية، أعلنت الخطوط الجوية السورية استئناف رحلاتها الجوية المنتظمة بين دمشق والرياض، بدءاً من يوم الأربعاء الموافق 10 تموز الجاري، بعد انقطاع دام لسنوات بسبب الحرب الكونية على سورية.
هذا الإعلان يأتي ليلقي بظلال إيجابية على عدة جوانب اقتصادية حيوية، وتعتبر الرحلات الجوية بين دمشق والرياض خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فمن خلال تسهيل التنقل بين العاصمتين، ستتحسن بشكل كبير عمليات الاستيراد والتصدير، ما يسهم في تعزيز الميزان التجاري لسورية ويعزز من قوتها الاقتصادية الوطنية.
علاوة على ذلك، يعكس استئناف الرحلات الجوية بين البلدين استعداد سورية لاستقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة من المستثمرين السعوديين الذين يبحثون عن فرص جديدة في أسواق ناشئة، مع الإشارة إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر له دور كبير في دعم النمو الاقتصادي المستدام وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة في سورية بعد سنوات من الصراع.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضاً أن يشهد القطاع السياحي نمواً ملحوظاً مع عودة الرحلات، حيث سيزداد عدد الزوار القادمين للاستمتاع بالمعالم التاريخية والثقافية الغنية في سورية، ومع زيادة حركة السياحة، يمكن أن تشهد القطاعات المرتبطة مثل الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية نشاطاً اقتصادياً متنامياً، ما يُسهم في تحفيز النمو الاقتصادي المحلي.
باختصار، يمثل استئناف الرحلات الجوية بين دمشق والرياض خطوة إيجابية بالغة الأهمية للاقتصاد السوري، حيث يفتح أفقاً جديداً للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ويعزز من فرص التنمية المستدامة في سورية بشكل عام.