58 شهيداً في اليوم الـ 272 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمباني السكنية.. المقاومة الفلسطينية تستهدف مقر قيادة وتجمعات لجنود الاحتلال وآلياته في الشجاعية ورفح

الثورة _ ناصر منذر:
لليوم الثاني والسبعين بعد المئتين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، عدوانه المفتوح على قطاع غزة، وتثكف قواته قصفها للمباني السكنية ومدارس إيواء النازحين، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تحذيرات من توقف مولدات الكهرباء خلال ساعات قليلة في مجمع ناصر الطبي الوحيد المتبقي الذي يقدم الخدمة للمرضى في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصدها البطولي لقوات الاحتلال، وتنفذ المزيد من العمليات النوعية والكمائن المحكمة التي تسفر عن إيقاع العديد من جنود الاحتلال قتلى ومصابين على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف «الياسين 105» والعبوات الناسفة 4 دبابات للعدو الصهيوني وقصفوا بقذائف الهاون النظامي «عيار 60»، تموضعات لجنود الاحتلال المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استهدفت المقاومة مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب موقع «ناحل عوز» شرقي مدينة غزة، مستخدمةً صواريخ «رجوم» و»107».
كما أعلنت المقاومة أنها استهدفت حشودات لآليات الاحتلال، بقذائف الهاون في محاور التوغل حي الشجاعية، فيما استهدفت بقذيفة صاروخية ناقلة جند مدرعة للعدو الصهيوني وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة وأصابتها إصابة مباشرة.
من جانبه أعلن العدو الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 3 آخرين بنيران المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وكان العدو أعلن مساء أمس مقتل ضابط، وإصابة 3 جنود في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى المعلن في صفوف ضباط وجنود جيش الاحتلال منذ بداية الشهر الجاري إلى 7.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى الاحتلال المعترف بهم إلى 677 منذ السابع من تشرين الأول 2023، بينهم 322 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية داخل غزّة..
ولا يعترف الاحتلال بأعداد قتلاه وخسائره الحقيقية في الاشتباكات مع المقاومة، والتي تشير العديد من المصادر إلى أنها أعلى من ذلك بكثير.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم في سلسلة مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء جراء قصف المنازل ومدارس تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 4 مجازر في قطاع غزة المنكوب وصل من ضحاياها للمستشفيات 58 شهيداً و179 جريحاً.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 38011 شهيداً و87445 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وحذرت الوزارة من توقف مولدات الكهرباء خلال ساعات قليلة في مجمع ناصر الطبي الوحيد المتبقي الذي يقدم الخدمة للمرضى في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، مناشدة المؤسسات الأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
من جهته، جدد الهلال الأحمر الفلسطيني تحذيره من تفشي وباء الكوليرا بين النازحين جراء تلوث مياه الشرب، فيما يعاني 96 بالمئة من سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
هذا واستشهد 5 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 15 آخرين جراء قصف طيران الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، فيما استُشهد فلسطينيان وجُرح عدد آخر في قصف مماثل على حي التفاح ومدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ بالمدينة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف شقة سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين، في وقت استُشهد 3، وأصيب 13 آخرون، معظمهم أطفال ومن عائلة واحدة، إثر قصف مماثل على منزل قرب مدرسة يافا في حي الدرج المجاور.
واسُتشهدت طفلتان وأُصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزلاً في شارع يافا بمدينة غزة، كما استُشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون، إثر قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في شارع الشعف بحي الشجاعية، وسط استمرار الاحتلال بنسف المباني السكنية وسط شارع المنصورة بالحي.
وأطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شهدت مدينة دير البلح المجاورة قصفاً مكثفاً من الطيران، فيما استمر القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس ومخيم يبنا ومحيط دوار العودة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.