“شآم التاريخ والحضارة”.. رحلة بين الأحياء الدمشقية القديمة

الثورة – عبير علي:

اختار مجموعة من الفنانين أن تكون دمشق موضوعاً للوحاتهم، بورشة رسم في الهواء الطلق، مقدمين أفكارهم عنها، ومستلهمين منها ألوانهم، ليأخذوا زوّار المعرض الذي أقيم في صالة المنتدى العراقي في رحلة ذاكرة بين الأحياء الدمشقية القديمة وبيوتها وحاراتها ومعالمها التاريخية، من خلال أساليب فنية مختلفة تحت عنوان “شآم … التاريخ والحضارة”.
ضمّ المعرض 28 فناناً قدموا أعمالاً فنية
توثق العاصمة دمشق وسورية بأكملها من ناحية التراث والحرف والعمارة، بكل ما يحملون من محبة وتمسكٍ بها.
إذ عبرت بعض الأعمال عن  طقوس وعادات اشتهر بها أهالي دمشق كالحكواتي، ودمشقي يصب القهوة العربية، بالإضافة إلى الحارات الدمشقية القديمة ،مع إخراجات فنية تفصيلية لاستعراض هذه الأجواء القديمة ليؤكدوا على ضرورة إطلاع الأجيال الجديدة على التراث بكل تفاصيله.
واستخدموا في لوحاتهم تقنيات متعددة هي الإكريليك، والزيتي، الألوان المائية والخشبية، والأحبار، وقد بدا واضحاً التمازج  بين الخط العربي والزخارف الهندسية، التي أغنت اللوحات وموضوعاتها وأعطتها ألقاً  ساحراً .
الفنانة التشكيلية رغدة سعيدة المشرفة على الورشة والمعرض، أكدت في تصريح لصحيفة الثورة أن هدف الفنانين المشاركين في المعرض واحد وثابت ليعبروا عن عميق ارتباطهم ومحبتهم لأقدم المدن المأهولة في التاريخ.
ونوهت أن بعض اللوحات حملت أصالة وقوة العاصمة دمشق وكل محافظات سورية، بمعالمها الأثرية السياحية القديمة، كالقلاع والحصون التي  كان لها حضور كبير في زمانها وما تبقى من آثارها، ليؤكدوا على ضرورة التمسك والتباهي بها لأنها كانت محطة انتصار وشموخ بأمجادها وقوتها عبرت بنا إلى وقتنا الحاضر.
الفنان إسماعيل أحمد ديوب أحد المشاركين قال: كان المعرض بحجم الجهد والتعب الذي قدمناه لمدة شهر بالورشة، وكان غنياً بالتقنيات المتنوعة في إنجاز اللوحات، وبأساليب غير تقليدية، لطالما روح الفريق حاضرة والعمل كمجموعة واحدة ساهم بتخطي أي عائق واجهناه.
الفنانة مروة سامر البرقاوي، مشاركة بثلاثة أعمال تصوير زيتي، وعن مشاركتها ذكرت أنها ممتعة مع فريق متعاون ما زاد من خبرتها وكونت انطباعات إيجابية إضافة للاطلاع على أساليب متنوعة حفزتها لإكمال طريقها الفني.
الفنانة التشكيلية رنا يحيى  الطعاني، مختصة بفن التجريد والواقعي مشاركة ب 4 لوحات عن الحارات الدمشقية والسيف الدمشقي بالألوان الترابية التي تمنح المكان الدفء والمحبة، وكل حجر من أحجارها تعبر عن تاريخ سورية العريق ومرسومة بالطريقة التجريدية، وبينت أنها اتبعت أسلوب الفنان كاندنسكي وحافظت على ألوان الوردة الجورية بالداخل .
سارة روز محاحي، فنانة تشكيلية مختصة بفن البورتريه، لفتت إلى أن بداية معرض “شآم التاريخ والحضارة” كانت بالورشة التي استمرت شهر تحت إشراف الفنانة رغدة سعيد، بجو أسري وهواء طلق، أنتج كل فنان لوحات شارك فيها بهذا المعرض .
عن لوحتها قالت: بما أني أحب البورتريه اخترت جزءاً من الوجه الإنساني الذي يكون مرآة للروح والمشاعر وإحدى رموز دمشق “السيف الدمشقي” لأطبع هذا الانعكاس داخل حدقة العين بدرجات غروب الشمس، إضافةً لذلك كان للياسمين نصيب في الرؤية من زاويا العين.

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا