الثورة – ترجمة رشا غانم:
مرة أخرى، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى الشؤون الداخلية للصين، وشوهت سجلات شينجيانغ في أحدث تقرير لها يسمى الحرية الدينية والذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا الإجراء المتكرر ليس جديدا سوى تكتيك قديم من الافتراء، يشبه إلى حد كبير الشائعات التي لا أساس لها من العمل القسري.
العمل نشاط إنساني يقوم عليه المجتمع ويسعى إلى التنمية، ويحتاج الناس إلى العمل لتلبية احتياجاتهم أو رغبات الآخرين، مما يساهم مع عوامل الإنتاج الأخرى، ويحسن حياة الأفراد، فكيف يمكن إجبار الناس على البحث عن حياة أفضل ؟.
تصف منظمة العمل الدولية العمل القسري بأنه جميع الأعمال أو الخدمات التي يتم فرضها من أي شخص تحت تهديد أي عقوبة والتي لم يعرض الشخص المذكور نفسه عليها طواعية، سواء كانوا يعملون محليا أو يبحثون عن عمل في مكان آخر، إلا أن عمال شينجيانغ مدفوعون بفهم عميق لقيم العمل.
في حزيران، أكد بحث في شينجيانغ أن أفراد الأقليات العرقية كانوا يعملون في مؤسسات مختلفة بمحض إرادتهم، فهم يختارون الوظائف بناءً على رغبتهم ومهاراتهم وتفضيلاتهم وتطلعاتهم المهنية دون أي تأثير خارجي، فعلى سبيل المثال، في استطلاع، قال عبد الرحيم تولياك، الموظف في شركة في محافظة كاشغر:” نحن نختار وظائفنا بناءً على مصالحنا، وتحاول الشركة تلبية تفضيلاتنا”.
في الواقع، يتمتع عمال شينجيانغ بحرية اختيار حياتهم المهنية، مما يعكس أحكام قانون تعزيز العمالة الصيني، الذي يضمن المساواة في التوظيف والحق في اختيار الحياة المهنية، وقد أوجدت التنمية الاقتصادية العالية الجودة في المنطقة عددا كبيرا من الوظائف، مما سمح للعمال باختيار المؤسسة التي يعملون لحسابها استنادا إلى مصالحهم وقدراتهم دون أي تمييز عنصري أو ديني، وتعزز شينجيانغ المساواة في حقوق العمل وفرص العمل، وقواعد العمل العادلة، والحماية القانونية للموظفين.
في عام 2014، تم تنفيذ لوائح لمنع التمييز في عمليات التوظيف للمؤسسات المملوكة للدولة، ولم تكشف عمليات التوظيف الأخيرة من قبل الفروع المحلية للشركات المملوكة للدولة عن أي تمييز عرقي، مما يدل على أن سوق العمل في شينجيانغ خالٍ من التمييز العرقي.
وفي العام الماضي، وصلت شينجيانغ إلى معلم مهم من خلال خلق 482200 وظيفة حضرية جديدة و 1.09 مليون وظيفة لهؤلاء الأشخاص الذين انتشلوا من الفقر، وبينما توجد آليات لحماية حق العمال في أجور عادلة وضمان زيادة رواتبهم عند الحاجة، تضمن اللوائح حصول العمال على ما يكفي من الراحة والإجازة، بما في ذلك الإجازة السنوية مدفوعة الأجر، والعطلات القانونية، وحصول العاملات على إجازة خاصة، كما تم اتخاذ تدابير لضمان تغطية جميع العمال ببرامج التأمين الاجتماعي، وحث الشركات على توفير استحقاقات الرعاية الاجتماعية.
وإلى جانب ذلك، في حين يتم تطبيق تدابير السلامة في مكان العمل، يتم احترام وحماية المعتقدات والممارسات الدينية للعمال.
وأخيراً، لا يمكن للنقد الغربي أن يلقي بظلاله على واقع المشهد العمالي في شينجيانغ، حيث يتم احترام وحماية حقوق وكرامة العمال، وشينجيانغ ملتزمة ببناء علاقات متناغمة من خلال عقود المفاوضة الجماعية والتوظيف، ومن خلال تطوير ظروف عمل عادلة وآمنة.
المصدر – تشاينا ديلي
