“الوطن مابين الرحابنة وفيروز”.. في ندوة بأبي رمانة

الثورة – رفاه الدروبي:

يعتبر زمن الأخوين رحباني وفيروز الزمن الجميل، والأمل، والإبداع الفني، والحضارة والشمس، والتاريخ والهواء النقي، والجبال الشامخة والحقيقة، ولايمكن للعقل أن يستوعب مدى الإبداع المتشكِّل على أيدي الثلاثة عاصي ومنصور وفيروز. عبارات بدأ بها الباحث غسان شاهين في محاضرة نظمتها مديرية ثقافة دمشق بالتعاون مع جمعية أصدقاء دمشق عنوانها “الوطن مابين الرحابنة وفيروز” بحضور مدير ثقافي أبي رمانة عمار بقلة وجمهور من المهتمين. الباحث شاهين أضاف خلال حديثه إلى أنَّ الأخوين رحباني كانا شريكين في صناعة الشعر العربي الحديث، وأنَّ حالة فيروز الشعرية والموسيقية لا تنتمي إلى موجة ولا حركة أو زمن، فالأخوان أدركا أن لا قيمة لفكرهما، وألحانهما إن لم تلامس الوطن والإنسان فعكفا على نبش التاريخ كي يتعرَّفا ويُعرِّفا الأجيال عليه، وأصبح العالم المثالي والمتخيّل، وسعيا ليرتقيا به إلى الأعلى والأسمى والمطلق فكان الضيعة وساحتها ومقهاها، ونافذة حبيبة تنتظر وراءها، وكرم العلالي، رمز الجمال والعز والاعتزاز والبطولات و”المرجلة” البريئة.كما أوضح بأنَّ الوطن لدى منصور وعاصي يصنعك ويصنعه الإنسان كلما سكن فيه إنسان جديد يزداد حبّّنا له، فيتمثل في جميع فصول السنة ويبدو في ثلج وبرد وشمس ودفء أشجار تكتسي، ثم تتعرّى من أوراقها.. إنها طبيعة ساحرة وفكر متأصل على أرض تنشر قيمها وحبَّها وروعتها في الأرجاء.. كفاح ونضال وبصمة من أجل الفقراء والمساكين فعكسوه في أفلامهم الجميلة “بياع الخواتم”، “بنت الحارس”، “السفر برلك” فكان الرحبانيان يسافران في الخيال إلى أمكنة تبدو عصية على الواقع ليخلقا رمزاً جديداً لوطنهم المقدس والمحبوب، يكون أجمل من الخيال وأروع من الحلم، وتمثل في أغنية:
أمي نامت عابكير             وسكَّر بي البوابة
كان مفعماً بالبحبوحة والاكتفاء والرقي والطموح والعنفوان.. قوياً منيعاً فيه الكثير من المعاني الإنسانية فاخترعا وطناً يترنح فيه الغيم البنفسجي ليرسم عيون حبيبة على المطر كي يعمل في صيرورتها أنثى فتتحول الشبابيك إلى حكايات مفتوحة، بينما الناس ذوو الحياة الحالمة يصبحون بيادر خير كما في اسكتش ” ليلة حب” حيث عبَّرا عن الوطن لديهم بالبناء والسلام والفرح والتمتع بالخيرات واستشفاف المستقبل الجميل، مبيِّنين بأنَّه ليس كلاماً بل فعل وموقف ثابت في وجه الغزاة من أجل حريته لأنَّه يستحق التضحية.
ثم لفت الشاهين إلى أنَّ الاخوين رحباني اعتبراه مسؤولية ولابدَّ من الحض على بنائه ومعالجة مشاكله ليكون محطة قطار وسيارة تحتاج لمن يصلحها، ومن أهمِّ القضايا المتبنَّاه من قبلهما قضية فلسطين، إذ كانت فيروز الصوت الثائر في زمنٍ حمل عاصفة الهدوء ورومانسية الثورة فغنَّت للوطن وللقضية برفقة أهمِّ الأصوات وكان الشاعر سعيد عقل المخزون الغني ليعزف نصوصه الأخوان رحباني بأجمل الألحان وتنشد فيروز أجمل الغناء.

آخر الأخبار
"بوابة العمل" تصنع الفرص وتستثمر بالكفاءات المعرض الدولي لإعادة الإعمار فرصة جديدة للبناء في سوريا "المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين