نعمة الأزمات !

أيام زمان كانت الناس تُخزن مونتها في المواسم وتأكل حد الشبع من الفواكه والخضار، ولكن مع تعقد الوضع تغيرت الأمور  وأصبح الناس يشترون  بالقطعة والحبة في المواسم لتدني الدخل  وارتفاع الأسعار بشكل جنوني ، وبدل “التمون”، والشبع في المواسم أصبحت الناس تنتظر الأزمات، فعندما اجتاحت البلاد جائحة انفلونزا الطيور كان هناك بعض الأشخاص يأكلون الفروج بشكل يومي، وأذكر أن جارنا حافظ كان يجهز “المنقل” الساعة العاشرة صباحاً ليشوي فروج من أجل الفطور.
بداية موسم هذا العام كانت أسعار الخضار والفواكه مرتفعة جداً ولكن مع تعثر التصدير بسبب العراقيل على الحدود الأردنية عادت الأسعار للانخفاض بشكل مقبول، وأصبح هناك شريحة واسعة قادرة على تأمين حاجتها بشكل طبيعي باستثناء الثوم والبطاطا التي يسهل تخزينها واحتكارها من قبل التجار عكس الكرز والفواكه الأخرى.
المواطن يدفع ثمن عدم  موازنة المعادلة بين الاحتياج المحلي والمُتاح للتصدير ، فالحكومة تبحث عن موارد بالقطع الأجنبي والتاجر يبحث عن مزيد من الربح  والمواطن محروم بين الاثنين و قد دفع ثمن تصدير زيت الزيتون والبطاطا والثوم وأصبح ما كان يُعرف بأكل الفقير حلماً له .
ضعف التصنيع الزراعي أيضاً سبب آخر  لارتفاع الأسعار  فبدل تصنيع المنتجات الزراعية  وفلترتها وتجفيفها  والاستفادة من القيمة المُضافة لتصنيعها يتم تهريب قسم كبير منها إلى دول الجوار لتخرج من هذه الدول مفلترة كما حال زيت الزيتون ولكن بشهادات منشأ تلك الدول وليس منشأها السوري رغم الجودة العالية والنكهة المميزة ، والأمر لا يقف هنا فالإنتاج الكبير بظل ضعف التصنيع وتوقف التصدير يوقع المزارع بخسائر كبيرة تجعله يمتنع عن الزراعة ليحصل النقص الكبير وترتفع الأسعار بشكل جنوني  في الموسم القادم .
الأسواق لا يتم ضبطها بدوريات، وإنما بخطط تعتمد على بيانات دقيقة للاحتياج المحلي وكميات الإنتاج  وحصة التصدير منه وما يُمكن تصنيعه وتخزينه ، وحينها تتوازن الأسعار لحد معين ويصبح ضبط الأسواق ممكناً.

معد عيسى

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة