الثورة – ديب علي حسن:
منذ أيام كنا في نقاش مجموعة من الأصدقاء والمتابعين حول الحراك الانتخابي الذي يجري في العديد من دول العالم .. انتخابات برلمانية ورئاسية وغير ذلك مما يتمخض عنها من نتائج رأينا ماذا جرى في فرنسا .
ثم وصل النقاش إلى السؤال التالي: هل ستشارك في انتخاباتنا؟
بلا تردد أجبت؛ نعم سوف أفعل ومن في بيتي ومعي سيشاركون ويختارون من يريدون .
لماذا لا نشارك ما المانع .. بل لماذا أترك صوتي دون اختيار من أعتقد أنه يمثل الوطن..
كثيرا ما نطلق الأحكام على هذا وذاك بعد تجربة انتخابات ما .. سواء في منظمات أو نقابات وننسى حقيقة أننا نحن من اخترنا من يمثلنا.
اليوم بكل بساطة وصراحة علينا أن نقف أمام الضمير الوطني الحقيقي .
فلا أخي ولا ابني ولا أحد من أهل قريتي أو محيطي له أولوية صوتي إذا لم يكن انتماؤه وفعله للوطن للبناء، ولديه القدرة على أن يكون فاعلا في التواصل والتفاعل مصلحة الشعب أولاً وأخيراً.
بالنسبة لي أظن أن المرحلة القادمة وعلى ضرورة النهوض بالشأن الاقتصادي فلا بد من العمل على وعي تنويري اجتماعي ثقافي معرفي،
لا يكون هذا بالخطب الرنانة والمداخلات النارية ومن ثم التباهي أمام الجميع أن صوتي مرتفع .. لا ليس هكذا فهذا صوت قد يكون ضائعا قبل أن يبدأ.
لابد من العمل وفق رؤى حقيقة وخطط واضحة المعالم تطرح للنقاش وتضع الجميع أمام الأمر الواقع .. خطط يتم تقييمها على أرض الواقع من قبل الجهات التشريعية والتنفيذية.
نحن الآن بحاجة بناء معمارية الإنسان وهذا ليس أمرا صعب المنال .
لدينا القواعد والمؤسسات التي ننطلق منها..
سأختار ممثلي الذي أعرف أنه ليس مشدودا إلى مناطقية ما ولا إلى انتماءات ضيقة.
اختيارنا هو غدنا .. والعالم الذي يخوض تجارب الانتخابات ليس أكثر قدرة ووعيا منا على إنجاح تجاربه .
اليوم نحن بحاجة كل صوت وكل فعل وواجب علينا المشاركة.

التالي