مما لاشك فيه أنكم تذكرون “أم سعد” بطلة غسان كنفاني التي تتحدث عن الخيمة فتقول عندما يلتحق ابنها بالمقاومة..خيمة عن خيمة تختلف.
هنا في المخيم لجوء وذل وهوان، هي الخيمة وهي هناك في معسكر المقاومة خيمة أبطال يعملون من أجل النصر.
مناسبة الحديث عن خيمة البطولة هو ذكرى استشهاد غسان كنفاني الذي اغتاله العدو الصهيوني ظنًا منه أنه يسكت صوت الحق والحقيقة.
وثاني الأسباب ما نراه اليوم من مقاومة باسلة في أرضنا المحتلة..حيث أراد الكيان الصهيوني تهجير أبناء غزة إلى خارج غزة ووطنهم لكنهم ظلوا رابطين مرابطين ..نصبوا الخيام وافترشوا الأرض ولم يستسلموا أبداً.
ما يجري من تجويع وتهجير وهدم للبيوت واستهداف المدنيين، وصمة عار في جبين الإنسانية، والأهم أن غزة عرّت المواقف، وأظهرت قُبح وانفصام العالم المتحضر، الذي يتواطأ مع إسرائيل لإنجاز مهمتها في قتل الفلسطينيين وإبادتهم.
إنها إرادة النصر والحياة، إرادة التمسك بالأرض والهوية والوطن.
ما زرعه الفكر المقاوم يؤتي ثماره والنصر آت لاشك فيه.