كل شيء في رياضتنا يوحي بأنها آيلة للسقوط، إذ لم يبقَ إلا الفروسية المتألقة والمتجددة وومضات أشبه بطفرات في بعض الألعاب الفردية هي التي تحفظ ماء الوجه.
وبالطبع إذا عرف السبب بطل العجب، فكيف لا تصل رياضتنا إلى هذا الحال من الضعف وهي في كل مفاصلها إدارياً ضعيفة، فمنذ حوالي خمسة عشر عاماً والخط البياني في هبوط حاد، وتوقعنا مع الدورة الجديدة التي بدأت منذ حوالي أربع سنوات أن يتغير الحال وتشرق رياضتنا من جديد مع انحسار الأزمة، ولكن ما حدث هو العكس تماماً.
ولو تأملنا في انتخابات الأندية اليوم وما يشوبها من صراعات ومشاكل وفوضى متكررة يكفي كي نعرف لماذا تهوي رياضتنا بهذا الشكل! نعم فالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لم يعطِ الأندية وانتخابات مجالس إداراتها حقها الكافي من الاهتمام والدراسة لنرى أندية قوية محترمة قادرة على أن تكون حجر أساس في البناء الرياضي، بل هناك من يقول إن الاتحاد الرياضي يساهم في ضعف الأندية لأنه في كثير من الأمور المهمة لم يحسم الأمور، ولم يضع المعايير المناسبة التي توصل أهل الخبرة والكفاءة إلى موقع المسؤولية.
اليوم رياضتنا وكما اعتدنا في السنوات الاخيرة ستكون ممثلة في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق قريباً في باريس ببطلين من خلال التميز والتأهل بجدارة هما الفارس عمرو حمشو والرباع معن أسعد، بينما سيشارك أربعة آخرون ببطاقة دعوة فماذا يعني ذلك؟
باختصار رياضتنا بحاجة وبشدة وبسرعة إلى إعادة نظر وخاصة في نظامها الداخلي، عسى أن تشرق رياضتنا من جديد.

السابق
التالي