الثورة – سامر البوظة:
في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وتدميره مقومات الحياة في القطاع المنكوب، أكد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليبي لازاريني أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سلب الفتيات والفتيان طفولتهم وتعليمهم.
وقال لازاريني في منشور على منصة “إكس، اليوم الأربعاء، إن “إسرائيل” قصفت في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في غزة، 6 منها تابعة للوكالة، وأضاف:” في حادثة شبه يومية، تعرضت 8 مدارس على الأقل للقصف في الأيام العشرة الماضية، 6 منها تابعة للأونروا”.
وتابع بالقول: “الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم”.
وأشار لازاريني إلى أن التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة، وقد انتُهكت جميع قواعد الحرب في غزة، مؤكدا بالقول: أنه “يجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا هو القاعدة الجديدة”، كما جدد مطالبته بوقف إطلاق النار فورا.
وأرفق المنشور بصور تظهر الدمار الذي لحق بإحدى مدارس الأونروا جراء قصف إسرائيلي استهدفها، رغم اكتظاظها بالنازحين الذين لجؤوا إليها بحثا عن الأمان.
وفي سياق مواز، أفادت الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمنع توفير الوقود اللازم للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، الأمر الذي يعرقل توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، يوم أمس، إن “العشرات قتلوا وجرحوا في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة”.
وأشار دوجاريك إلى أن “إحدى الهجمات وقعت على بعد 100 متر من المركز الذي تجري فيه عمليات المساعدات الإنسانية في دير البلح”.
وأكد أنه رغم ذلك فإن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة، مستدركا بالقول إن الهجمات “تزيد من صعوبة وضع الأشخاص الذين يعملون بالفعل تحت ضغط كبير”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد حذرت في وقت سابق من اليوم من أن عدداً من المولدات الرئيسية التي تمد المشافي المتبقية بالخدمة بالطاقة الكهربائية مهددة بالخروج من الخدمة خلال الفترة المقبلة نتيجة منع الاحتلال إدخال قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة، ما يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتدخل لإنقاذ المنظومة الصحية والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال قطع الغيار ومولدات جديدة لضمان استمرار عمل المستشفيات.