أردوغان.. والنية المخفية للقبلة على جبين سورية !!

هي كلمات دمشق تضع نقاطها على حروف المرحلة; فالإيجابية هي عنوان السياسة الدمشقية تجاه كل المبادرات حتى لو كانت من تركيا، وحتى لو فرضت على السوريين مصافحة دبلوماسية من عيار الحفاظ على العلاقة مع الجار .. كل ذلك وارد في القاموس السوري، ولكن للكلمة وزن وإيقاع ومعنى يجب أن تقرأه أنقرة .. فلا يمكن أن تجلس دمشق إلى طاولة المصالحة فوق خرائط الاحتلال التركي في الشمال السوري.

ومن غير المعقول أن نقول أهلاً بالطيب رجب أردوغان مجدداً في علاقاتنا السياسية الدولية وهو محتل وداعم للجماعات الإرهابية في إدلب ..فهو في هذه الحالة لا يشبه إلا “إسرائيل” لكن الفارق بينهما حتى اللحظة هو أن الكيان عدو واضح وتاريخي لا مجال حتى لتبادل التصريحات معه.

أما أردوغان فهو يمثل دولة جارة وليس كياناً محتلاً، ولا يجوز أن يورط أردوغان تركيا باحتلال الأراضي السورية، فهذا يزيد التوتر بين الدولتين ويشحن الأجواء على صعيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

تركيا دولة ذات ثقل اقتصادي وموقع جيوسياسي ولا ننكر دورها السياسي في معادلات المنطقة والذي كادت أن تخسره لولا أنها غسلت وجهها السياسي واستفاقت من تنويم أميركا المغناطيسي لها على وسادة الناتو، واستخدامها كمدرب وراعٍ ومهرب للإرهابيين وتنفيذ مخططات الغرب ..استفاقت تركيا أخيراً على حريقها الاقتصادي، ودخان ملف المهجرين، ورعب الزلزال الانفصالي الذي يهدد به حزب العمال الكردستاني.. استفاقت من حلم أردوغان ولكن حتى اللحظة يبدو أن الرئيس أردوغان يقدم المبادرات تجاه دمشق لتحقيق إنجاز سياسي يدعم وجوده شخصياً في قصر الرئاسة التركية، لذلك تتمهل دمشق في قراءة المشهد لأنها تعلم أنه حتى المصالحة مع تركيا ليست مجانية، بل يجب أن تحقق انسحاب الاحتلال التركي من الأراضي السورية وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أن توظف واشنطن تركيا كرأس حربة في الحرب على سورية.

آخر الأخبار
"المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين إطلاق مشروع الإشارات المرورية الذكية ضمن حملة "لعيونك يا حلب" تنظيم الساحات في دمشق.. خطوة نحو استعادة رونق العاصمة