٣٩ ألف شهيد ونحو ٩٠ ألف جريح وهدم مئات آلاف المنازل والمدارس ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضمير العالمي في حالة ثبات أو موت سريري متعمد لأن الولايات المتحدة الأميركية التي تتشدق بالديمقراطية وتتغنى بحقوق الإنسان أخذت على عاتقها مناصرة العدوان الإسرائيلي والتورط المباشر في قتل الفلسطينيين وتشجيع الكيان الصهيوني الغاصب على الإمعان في جرائمه التي لم يسبق لها مثيل في العالم من حيث كمية المتفجرات التي قصفت بها منطقة محدودة المساحة ومكتظة بالسكان .
الدلائل على التورط الأميركي في جريمة العصر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كثيرة ومنتشرة كانتشار جثث الشهداء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة بالقصف الإسرائيلي ولايحتاج أي متابع العناء لكي يحصل على الأدلة التي تؤكد المشاركة الفعلية للولايات المتحدة بالعدوان على قطاع غزة وإزهاق أرواح الفلسطينيين ومن هذه الأدلة التي لا لبس فيها الجسر الجوي والبحري لنقل الذخيرة من القنابل والصواريخ الأميركية للكيان والتي يستخدمها لقصف كل شبر بقطاع غزة من دون تمييز إن كان مأهولاً بالسكان أم لا وبالعكس كان يتعمد إظهار وحشيته عبر قصف المناطق المأهولة بالسكان وحتى مدارس الأونروا لم تسلم من القصف.
أيضاً تصريحات المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم تصريحات الرئيس بايدن تؤكد التورط الأميركي، حيث تعهد بايدن في رسالة بعث بها إلى رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هيرتزوع بالتزامه الثابت بأمن الكيان وقال بأنّ الولايات المتحدة تفتخر بعلاقتها المستمرّة مع هذا الكيان وأن التزامها بأمنه لا يتزعزع هذا بالإضافة الى تعطيل عمل المنظمات الدولية ولاسيما عمل مجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بالعدوان أو بحقوق الفلسطينيين لتؤكد الإدارة الأميركية نفاقها السياسي فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
ما يرتكبة الكيان الصهيوني من جرائم بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأميركية يتطلب من محبي السلام في العالم فضح السياسة العدوانية الصهيو أميركية في المنطقة عموماً وفي قطاع غزة على وجه الخصوص واتخاذ موقف فاعل لوقف هذا العدوان قبل أن تؤدي هذه الجرائم الى حرب كارثية لا أحد يستطيع التنبؤ بتداعياتها الكارثية.
السابق
التالي