الثورة _ رفاه الدروبي:
قدَّم التشكيلي محمد س حمود «٢٥» لوحةً ومنحوتةً وكل لوحة توءم للمنحوتة الأخرى، مُعتبراً أعماله فكرة لأول مرة يتطرق لها في مجال الفن التشكيلي، إذ أنجز لوحةً ومنحوتةً تكون قرينةً لها وتُمثِّلها لتكون شاهد إثبات عليها.
التشكيلي حمود أشار إلى أنَّ لديه رسالةً يريد إيصالها إلى كلِّ مَنْ يحبُّ الفن التشكيلي، مُعتبراً أنَّ كلَّ عمل فني لا يحمل رسالة يكون فاشلاً، وكل عمل لديه رسالة مختلفة عن الأخرى، لافتاً إلى عدم التزامه بمدرسة فنية، وإنما يعبّر بأعماله بطريقته بما يناسب الفكرة سواء أكانت مدرسة تجريدية أم تعبيرية، فالتركيز يكون مسلَّطاً على الرسالة بأن تكون واضحة للجميع، وبرأيه أنه عرض أعمالاً جديدة لم يتطرَّق لها غيره، حيث أنجز منحوتات منها: تفاحة معلقة بخيط تمسكه يدٌ ممدودة من نهايته، إنها حالة مازالت تطرقُ مخيلته كان يعيشها حين تتحوَّل التفاحة إلى حالة من اللعب واللهو، ولم ينسَ في منحوتة أخرى تجسيد عدم التوازن بين المرأة والرجل كونها حالة إنسانية، كما كانت الأنثى حاضرة في أعماله بشفافيتها وحضورها، وفي زاوية أخرى من المعرض أنجز لوحات ومنحوتات لقوس النصر تعتليه زهرة اللوتس، إضافة إلى طائري النورس والشحرور، وسمكة «اللمبوك» المُختصَّة منطقة الساحل السوري بها، أمَّا المنحوتات فاستخدم أخشاب الزيتون والسنديان والبلوط، وأحبَّ كثيراً العمل بخشب شجرة الزيتون كونها مباركة، وتعطي أشكالاً مختلفة يُطوِّعها حسبما يريد، وتصدر عنها روائح فوَّاحة أثناء العمل، بينما رسم لوحاته بالألوان الزيتي والرصاص والإكريليك وقدَّمها للجمهور في معرض «لوحة ومنحوتة» في ثقافي أبي رمانة.
التالي