الثورة :
عرض في مدينة كيوتو اليابانية الفيلمان السوريان «دم النخل» و«دمشق حلب» مترجمين للغة اليابانية ضمن فعالية ثقافية أقيمت في إطار التعاون بين السفارة السورية في اليابان ومؤسسة «كوما» للتبادل الثقافي، القائم بأعمال السفارة محمد نجيب إيلجي أكد في كلمة ألقاها خلال الفعالية أن عرض الفيلمين في مدينة كيوتو بعد أن تم عرضهما في مدينة طوكيو نهاية العام الفائت فرصة جديدة لتعريف الشعب الياباني بالفن السوري من جهة وشرح معاناة السوريين من جراء ممارسات الإرهابيين من قتل وتدمير البنى التحتية والآثار وغيرها وتوضيح أثر الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب وسرقة الموارد السورية في الحياة المعيشية للسوريين، في حين عبّرت كييكو كوما مديرة مؤسسة «كوما» عن تأثرها العميق بما تعرضت له سورية، وعن محبتها لسورية ولشعبها الطيب، أما الفنان الياباني «ايداكي شين» الذي قدم مقطوعات موسيقية على البيانو تضامناً مع سورية، فأبدى إعجابه بقدرة السوريين على مواجهة التحديات وتجاوز المحن، منوهاً بمواقفهم في حب الوطن والتضحية من أجله، فيلم «دم النخل» إخراج نجدة أنزور وتأليف ديانا كمال الدين، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، ويحكي عن عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي قتل على يد العصابات الإرهابية المسلحة «داعش» وهو يدافع عن كنوز مدينة تدمر رافضاً المغادرة وتركها للسلب والنهب، فدفع حياته ثمناً لذلك، كما يستحضر الفيلم شخصية الملكة زنوبيا مع الطفل خالد الأسعد من خلال التلاقي ما بين الماضي والحاضر، فيلم «دمشق حلب» إخراج باسل الخطيب وتأليف تليد الخطيب، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، يتناول حكاية رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب، تجتمع فيها ثلة من الأشخاص مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع وتعدد في بنيته الاجتماعية، ومن ضمن الركاب عيسى العبد الله «الفنان دريد لحام» الذي يسافر إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، وآخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة.