54 شهيداً في اليوم الـ 286 للعدوان.. والاحتلال يوغل بسياسة التجويع ..المقاومة الفلسطينية تستهدف عدداً من مستوطنات العدو وتجمعاً لجنوده في «نتساريم»
الثورة _ ناصر منذر:
لليوم السادس والثمانين بعد المئتين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي مستمر، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، ويتمادى أكثر باستخدامه سياسة التجويع بحق أطفال ونساء غزة، حيث استشهد عدد كبير من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال بسبب نقص الغداء، وصعوبة توافره بسبب مواصلة الاحتلال إغلاق المعابر ومنعه إدخال المساعدات الغذائية والطبية، وأيضاً بسبب إجراءاته العدوانية التي تدمر كل شيء في القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبده المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت مستوطنتي (مفلسيم) و(نيرعام) برشقة صاروخية، كما استهدفت برشقات صاروخية أسدود وعسقلان ومستوطنات (غلاف غزة)، وذلك رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.
وقد تحدثت وسائل إعلام العدو عن دوي صفارات الإنذار مرتين على الأقل في (غلاف غزة).
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت أيضاً قوات الاحتلال المتموضعة في محور (نتساريم)، بصاروخين من نوع (107) وقذائف (الهاون) من العيار الثقيل، من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء مواصلة الاحتلال قصف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة في القطاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 54 شهيداً و95 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 286 على القطاع ارتفع إلى 38848 شهيداً و89459 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 8 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب عدد آخر بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في بلدة الزوايدة، كما استشهد فلسطيني سابع وأصيب 15 آخرين جراء استهداف الاحتلال مسجداً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب عدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين غرب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت أحد المواقع في مدينة دير البلح وسط القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال بقذائفها عدة مواقع في مدينة خان يونس، فيما قصفت مدفعية الاحتلال وأطلقت آلياته النار على المناطق الشرقية من شمالي قطاع غزة.
إلى ذلك يستخدم الاحتلال سياسة التجويع بحق أطفال ونساء غزة، حيث استشهد عدد كبير من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال بسبب نقص الغداء، وصعوبة توافره بسبب إجراءات الاحتلال الذي يدمر كل شيء في القطاع.
وذكرت وكالة وفا في تقرير لها أن التجويع المتعمد شمال غزة، حرب أخرى لا تقل ضراوة وشدة عن الصواريخ وطلقات (الكواد كابتر) والقناصة وقذائف المدفعية والزوارق البحرية، حرب لا يقل فيها إنهاك الأجساد عن قصفها وحرقها وتعذيبها.
وأشار التقرير إلى أنه بشكل يومي، تخرج فيديوهات وصور ومناشدات واستغاثات عاجلة لإنقاذ الصامدين في شمال غزة، الذين أصروا على عدم النزوح إلى الجنوب والوسط، حيث وادي غزة، وحيث المجازر يومية، وكذب العدو بأن الجنوب والوسط (مناطق آمنة)، فيما خيام النازحين ومراكز الإيواء، وخاصة المدارس، أهداف أطنان من المتفجرات التي تلقى بشكل يومي على القطاع، مستهدفة بشكلٍ رئيسي الأطفال والنساء، والذين استشهد منهم منذ بداية حرب الإبادة في السابع من تشرين الأول الماضي، 16 ألف طفل وحوالي 11 ألف من النساء- من أصل 39 ألف شهيد-، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 89 ألف جريح 70% منهم من النساء والأطفال.
وبحسب جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإنه حتى نهاية حزيران، بلغ عدد الشهداء نتيجة المجاعة 34، ووجود حوالي 3.500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وجراء القصف والعدوان المستمر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، في تقرير لها يوم أمس، إن 90% من سكان قطاع غزة نزحوا منذ تشرين الأول 2023، وأن الكثير منهم من الأطفال.