الثورة _ نعيمة الإبراهيم:
في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المستشفيات والمراكز الصحية يجب ألا تكون جزءاً من الصراع في غزة.
وأكد دوجاريك في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة ترفض استهداف المرافق الصحية، وأنه لا يجب أن تكون المستشفيات مناطق صراع.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقفت اليوم كافة المساعدات الإنسانية المارة من وادي غزة إلى مناطق شمال القطاع، مشيرا إلى أن هذا الأمر حال دون إيصال المساعدات إلى آلاف الأشخاص المحتاجين، وبين أن العديد من الأشخاص نزحوا من مدينة غزة اليوم.
وفي السياق ذاته، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبيركورن تسجيل أكثر من ألف اعتداء على المنشآت الصحية منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن بيبيركورن قوله للصحفيين: «ليس هناك حالياً مستشفيات عاملة في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المدينة»، موضحاً أن عدد الأسرة في المستشفيات انخفض بشكل كبير من 3500 سرير قبل بداية العدوان على القطاع إلى 1400 سرير فقط اليوم، بينها 600 سرير تؤمنها مستشفيات ميدانية أي أن هناك فقط 800 سرير في غزة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 2.2 مليون نسمة.
وشدد بيبيركورن على وجوب السماح للمرضى المصابين بأمراض خطيرة بمغادرة غزة، موضحاً أن هناك حوالي عشرة آلاف مريض بحاجة إلى الإخلاء العاجل، نصفهم يعانون من إصابات شديدة بما في ذلك إصابات العمود الفقري وبتر الأطراف.
بدوره قال مهند هادي منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة: «لم يعد هناك من مكان آمن في غزة، والعاملون في المجال الإنساني يواجهون تحدياً على كل الجبهات».
وأضاف هادي: «الناس تقطعت بهم السبل على جوانب الطرق، وقد نزحوا عدة مرات، مع القليل جداً من المواد التي يحتاجونها بشدة»، مؤكداً أن الوضع رهيب للجميع، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.