ثورة أون لاين :
أكثر من مرة قال الرئيس باراك أوباما إن الحرب على داعش ستستغرق سنوات.. ليس لهزيمته، بل لوقف تمدده فقط، وأكثر من مرة قال الرئيس ذاته إن بلاده ستجمع وتدعم وتدرب «المعارضة» السورية
التي كانت مساء فانتازيا ثم فجأة أصبحت «معتدلة» كي تقاتل داعش والدولة السورية معاً.. لا بل وتنتصر عليهما!!
طيب، إذا كانت أميركا ستحتاج سنوات لتحجيم تنظيم داعش ووقف تمدده.. وبمعونة المعارضة «المعتدلة» إياها ومن اعتدل سواها، فكم ستحتاج هذه المعتدلة للقضاء على التنظيم، ثم كم ستحتاج لمحاربة جبهة النصرة والقضاء عليها.. اللهم إذا ظلت هذه الجبهة على قوائم الإرهاب الأميركية ولم يجر تعديلها أيضاً على طريقة «المعتدلة», وكم ستحتاج لمحاربة الدولة السورية والانتصار عليها؟
وإذا كان مئتان من الجنرالات والمخططين العسكريين الذين توافدوا إلى واشنطن من ثلاثين دولة يجتمعون اليوم ولأيام قادمة لتطوير استراتيجية التحالف الأميركي ضد داعش كما تقول CNN فلماذا يتركهم قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن ديمبسي ويحل مخططاً في بغداد.. ماذا يطورون وماذا يطور هو في بغداد؟
وإذا كان داعش خمسة عشر ألفاً من المتطرفين وفق الحسابات الأميركية المعلنة.. فلماذا يطلب ديمبسي من الكونغرس ثمانين ألفاً من الجنود الأميركيين من نوع سوبرمان لمواجهته؟
حساب أم كعاب.. كعاب ونص والمخفي أعظم!!
خالد الأشهب