الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير البرنامج الوطني لمكافحة اللايشمانيا بمديرية الأمراض السارية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل لـ “الثورة” أنه ينبغي على الأشخاص المشتبه في إصابتهم بداء اللايشمانيا أن يلتمسوا الرعاية الطبية على الفور، ويجري تشخيص داء اللايشمانيات الحشوي عن طريق العلامات السريرية والاختبارات الطفيلية أو الاختبارات المصلية (مثل الاختبارات التشخيصية السريعة) معاً. وفي داء اللايشمانيات الجلدي والمخاطي الجلدي، تكون الاختبارات المصلية ذات قيمة محدودة، وتتيح المظاهر السريرية مقترنةً بالاختبارات الطفيلية تأكيد التشخيص.
وبين أنه يتوقف علاج داء اللايشمانيات على عوامل عديدة بما في ذلك نوع المرض، والباثولوجيات المصاحبة وأنواع الطفيليات والموقع الجغرافي، ويعتبر داء اللايشمانيات من الأمراض القابلة للعلاج والتي يمكن الشفاء منها، وهو ما يتطلب نظاماً مناعياً مؤهلاً لأن الأدوية لن تخلص الجسم من الطفيل، وبالتالي يظل خطر الانتكاس قائماً إذا حدث كبت للمناعة، ويلزم علاج جميع المرضى الذين شُخصت إصابتهم بداء اللايشمانيات الحشوي علاجاً سريعاً وكاملاً.
وأوضح أنه وبدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية يتم العمل على رفع قدرات المتدربين للعلاج بالتبريد من مراكز اللايشمانيا، مشيراً إلى أنه تم العمل مع ثمانين متدرباً للعلاج بالتبريد من مراكز اللايشمانيا بصحة حلب والمركز التدريبي والجامعة والمستشفى العسكري، وحاضر فيها نخبة من أطباء الجلد، موضحاً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية قدمت ناموسيات مشبعة بالمبيدات الوقائية.
ونوه الدكتور الطويل بأنه للوقاية من الإصابة باللايشمانيا يجب اتباع تعليمات استخدام الناموسيات المشبعة بالمبيدات: فتح الناموسية قبل استخدامها لأول مرة وتهوى بنشرها بالظل لمدة 24 ساعة بعيداً عن أشعة الشمس والحرارة، وتُنصب عند غروب الشمس مع التأكيد على إدخال أطرافها تحت الفراش أو التخت كما في الصورة، وعدم استخدامها كغطاء عند النوم وبتماس الجسم.
وأضاف أنه يجب أن تحفظ بعيداً عن الرطوبة والأمطار والأتربة، تغسل الناموسية بالماء البارد وبرفق كل 3 أشهر على الأكثر، إصلاح التمزقات إن وجدت، ويمكن استخدامها لمدة 5-3 سنوات، ولا تستخدم الناموسية لمرضى الربو أو قصور القلب أو القصور التنفسي أو ذو التربة التحسسية، وتبقى الناموسيات بعيداً عن الغذاء والنبات، تستخدم عند النوم ضمن المنزل أو البرندة أو سطح المنزل أو حتى بالعراء خارج المنزل.