الثورة _ حوار _ عمار النعمة:
شاب طموح ، عشق الفن منذ الصغر فاستطاع أن يصنع له خطاً جيداً ضمن مشروع فني ما زال يتكامل يوما بعد آخر. من يعرفه عن قرب يدرك حجم العمل والتطوير الذي يسعى ويعمل عليهما لإيصال رسالته الفنية، وليثبت نفسه في عالم الموسيقا والغناء سائراً على خطا من سبقه من الأساتذة الكبار… إنه الشاب فادي زرقه الذي شارك مؤخراً في حفلة «تحية لفليمون وهبه» على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق وكان له بصمة جميلة فيها التقته جريدة الثورة فكان اللقاء التالي:
-ماذا عن البدايات ؟
اسمي فادي رياض زرقه مواليد دمشق 16 آذار 2000 .
بدأت رحلتي مع الموسيقا منذ عام 2008 مع كورال جوقه الفرح حتى عام 2015 وهنا كنت مغنياً في هذا الكورال، أما دراستي الموسيقية الأكاديمية فبدأت عام 2008 كطالب في معهد شبيبة الأسد للموسيقا واستمرت حتى عام 2016 ،وكنت حينها عازفاً على آله العود في المعهد.
بعد حصولي على الشهادة الثانوية قررت استمراري في دراسة الموسيقا الأكاديمية وذلك من خلال تقديمي إلى المعهد العالي للموسيقا لدراسة الغناء الشرقي، وقد تمّ القبول عام 2019، وتخرجت منه عام 2024، وخلال هذه الفترة حصدت العديد من الخبرات الموسيقية، وأنجزت العديد من الحفلات في مسارح عديدة في سورية منها مسرح الاوبرا في دمشق والمسارح الثقافية في حمص وطرطوس واللاذقية و حلب وذلك مع العديد من الفرق التابعة للمعهد العالي للموسيقا مثل كورال المعهد العالي والفرقة التقليدية للموسيقا العربية وكورال الحجرة .
-وماذا عن الفرق غير التابعة للمعهد العالي ؟
بشان الفرق غير التابعه للمعهد كان لي شرف الانتماء لمؤسسة لونا للغناء الجماعي لمؤسسها الراحل الأستاذ حسام الدين بريمو الذي كان له بصمة كبيرة في حياتي، واعتبره من أكثر المعلمين تأثيراً في حياتي المهنية والاجتماعية، فقد انتسبت إلى هذه المؤسسة منذ عام 2016 حتى وفاة الموسيقي حسام الدين بريمو عام 2022 ،وخلال هذه الرحلة كنت قد قمت بالعديد من الحفلات مع جوقات لونا جوقه «ورد» التي كنت معهم في البداية، ثم استمريت في جوقه «قوس قزح» وهي الجوقة التي تضم الطلاب الاكاديميين الموسيقيين، وأيضاً التجربة مع «كورال شام» وهو كورال أفراده من الهواة والسيدات القديرات الذين لم تتح لهم الفرصة لتعلم الموسيقا بشكل اكاديمي، وقد قمنا بالعديد من الحفلات المهمة منها مهرجان اللغة الآرامية الاول عام 2019 ومنها مهرجان الدلبه وذلك في مشتى الحلو، بالإضافة الى العديد من الحفلات مع جوقه قوس قزح وقد قدمنا فيها برامج غنائية موزعه لأربعة أصوات وقدّمت معهم مهرجانات الكورالات عام 2021 وحفلين بعنوان: «وجهات نظر» والعديد من الحفلات بمناسبه رأس السنه الميلادية وعيد الميلاد.
-ماذا تحدثنا عن تجربتك كمغن إفرادي؟
نعم، لقد أتيحت لي العديد من التجارب التي افتخر بها مع أهم الأساتذة الموسيقيين في سورية، منهم الأستاذ طاهر ماملي وذلك من خلال غنائي لأعماله الموسيقية خلال حفلي 2023 و 2022 ،حيث قدّمت أغاني بشكل إفرادي منهم «ضيعة ضايعة وبقعه ضوء وبواب الريح» أما مع الأستاذ سمير كويفاتي فقد شاركت بتقديم عملين إهداء للراحلة مياده بسيليس العمل الأول يدعى «أيام الفرح» الذي قُدم لأول مرة على مسرح دار الاوبرا وذلك بمناسبة مرور سنة على وفاة الأيقونة السورية مياده بسيليس، أما الأغنية الثانية فقد كانت بعنوان :»رسالتي إلى ميادة»، وهذان العملان يمكنني أن أعتبرهم من أهم ما يمكن لأي مغن في الحياة أن يقدّمهم كقيمة فنية وإنسانية عظيمة، أيضاً كان لي الشرف بالتعاون مع الأستاذ اياد الريماوي وذلك من خلال المشاركة في الموسيقا الغنائية لمسلسل «سوق الحرير» بالإضافة إلى حفل اكسبو 2020 الشهير الذي كان في دبي، أما مع الأستاذ رعد خلف فشاركت ب ميوزكال قصة من الشرق الذي قدّم عام 2022، وبحفل عنوانه «مدينتي» قدّمته اوركسترا ماري بقياده المايسترو رعد خلف.
-شاركت مؤخراً بحفلة «تحية لفليمون وهبه» ماذا تخبرنا عنها؟
لاشك أن هذه الحفلة مهمة جداً وأضافت لي الكثير فهي أولاً وآخراً تحمل معاني كبيرة وخصوصاً أنها تتحدث عن الراحل الكبير فليمون وهبة وقد كان لي شرف التعاون مع المايسترو عدنان فتح الله قائد الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية من خلال مشاركتي مع كورال الفرقة سابقاً وأيضاً كمغني سولو بالإضافة إلى العديد من الحفلات مع أهم المغنيين منهم معين شريف، شادي جميل، صفوان العابد، ليندا بيطار، صفوان بهلوان، وغيرهم .