الثورة – دمشق – علا محمد :
لأن الإنترنت عصب الحياة في العالم واعتماده عليه كبير للتواصل والمعلومات والتجارة وحتى الترفيه، استيقظ العالم صباح الجمعة الماضية على صدمة كبيرة حين تعرضت شبكة الانترنت العالمية لخلل فادح أثر بشكل هائل على المستخدمين في جميع أنحاء العالم حيث توقفت خدمات البنوك والمطارات والتجارة الالكترونية وكان العالم في حالة فوضى واضطراب
واليوم بعد أن قامت شركة مايكرو سوفت الامريكية بمعالجة السبب الرئيسي للخلل الفني العالمي لمشغل منصة مايكروسوفت ٣٦٥ عادت الحياة إلى طبيعتها بالتدريج وأصبح بالإمكان الوصول إلى المعلومات وإجراء المعاملات المصرفية والعمل عن بعد، فقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني جورج كورتز أن ما حدث هو خلل فني تقني فقط وليس حادثاً أمنياً أو هجوماً الكترونياً.
وكان التحديث الذي أجرته شركة كراود سترايك العالمية للأمن السيبراني فيما سبق السبب في اضطرابات شلت مواقع ومنظومات حيوية وشبكات المواصلات باستثناء روسيا والصين وبعض الدول العربية وخلال الخلل الذي أصاب الشبكة ألغيت أكثر من ٤٤٠٠ رحلة جوية كما أجلت رحلات أخرى تجاوز عددها ٣٩٧٠٠ رحلة حول العالم ورغم معالجة الخلل إلا أن رجل الأعمل الامريكي ايلون ماسك وصف الخلل الحاسوبي العالمي بأنه أكبر فشل تم تسجيله في مجال تكنولوجيا المعلومات
ويبقى تساؤل المحللين اليوم، هل أصبح العالم بحاجة لإيجاد منظومة تكنولوجية بديلة تحفظ أمن المعلومات حول العالم؟ و خاصة بعد تصريح شركة كراود سترايك للأمن السيبراني حول احتمال وقوع خلل في أنظمة التكنولوجيا والمعلومات حول العالم في عام ٢٠٣٨ والذي سيكون أكثر تأثيراً على قطاعات المعلومات حول العالم.
ووسط هذه الفوضى يبقى العالم في حالة من الانتظار لاستعادة الشبكة الحيوية بالكامل .
