المتابع لما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من عدوان غير مسبوق على قطاع غزة وتدمير المنازل والمدارس والبنى التحتية وتسوية ذلك بالأرض يدرك أن هناك مخططاً إسرائيلياً لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وفق خطة إسرائيلية موضوعة مسبقاً لتوسيع الاحتلال بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع قسراً، والذي يشجع كيان الاحتلال على الإمعان في الجريمة وتنفيذ مخطط التهجير الدعم الأميركي اللامحدود وصمت الدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان، ولكن عندما يتعلق الأمر بكيان الاحتلال تلوذ بالصمت لتكون بذلك شريكة بجريمة العصر وتنفيذ المخطط العدواني الإسرائيلي.
العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وعمليات التهجير القسرية يقابلها تصعيد استيطاني خطير في الضفة الغربية، حيث تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، كما تمت الموافقة على بناء مئات المستوطنات الجديدة والعمل على شرعنة المستوطنات العشوائية، ما يعني التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين أيضاً إلى الهجرة، وهو ما يخطط له الكيان الصهيوني لمنع إقامة دولة فلسطينية.
التصعيد في قطاع غزة وزيادة الاستيطان في الضفة والتضييق على الفلسطينيين عبر العدوان والاستيطان، كل ذلك يذكرنا بما يخطط له كيان الاحتلال وبدعم أميركي لتنفيذ مخطط الوطن البديل للفلسطينيين وجولات وزير الخارجية الأميركي المتواصلة للمنطقة، تتضمن التمهيد لهذا المخطط عبر دفع الفلسطينين للهجرة والمستهدف بذلك أيضا أمن واستقرار المنطقة.
ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية يخالف قرارات الشرعية الدولية ويقوض القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ويغذي في نفس الوقت العنف، وجرّ المنطقة الى حرب كارثية تكون تداعياتها خطيرة على الأمن والسلام الدوليين، وهذا يتطلب من دول العالم المحبه للسلام، العمل على لجم المخطط العدواني الإسرائيلي تفادياً من خطر انفجار المنطقة.