41 شهيداً في اليوم الـ 295 للعدوان.. والمقاومة الفلسطينية تقتل عدداً من جنود العدو في تل الهوى
الثورة – ناصر منذر:
لليوم الخامس والتسعين بعد المئتين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي مستمر، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، في سلسلة مجازر جديدة ارتكبتها اليوم في مناطق متفرقة من القطاع المنكوب، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور القطاع المنكوب.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها اشتبكوا بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مع قوة راجلة للعدو الإسرائيلي وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت أيضا ناقلة جند للاحتلال الإسرائيلي بقذيفة الياسين 105وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب في الحي ذاته.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى غرف قيادة للعدو الإسرائيلي في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة، وقصفت تجمعات لجنود العدو الصهيوني على طول خط المحور بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 295، عبر شن عشرات الغارات
الجوية والقصف المدفعي المتواصل والاستمرار بارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 295 على القطاع إلى 39258 شهيداً و90589 جريحاً.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 41 شهيداً و 103 جرحى، موضحة أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، استشهد 30 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة وفا، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة خديجة التي تؤوي آلاف النازحين غرب دير البلح، ما أدى لاستشهاد 30 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأشارت إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل انتشال المواطنين، وعدد الشهداء قابل للارتفاع في أي وقت، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى الذي أصبح مكتظا بالجرحى.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال حي مصبح بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وقصف طيران الاحتلال منطقة القرارة شمال خان يونس، ونسف مجموعة من المباني السكنية في شمال المحافظة الوسطى، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال نيرانها تجاه خيام النازحين والمنازل في منطقة قيزان النجار وقيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وأفادت وكالة وفا بأن دبابات الاحتلال تحاصر عائلات فلسطينية قرب مفترق مصبح ميراج شمال مدينة رفح جنوب القطاع.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء ارتقوا إثر قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.
في الأثناء أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أوامر جديدة بالإخلاء القسري للمرة الثانية خلال أسبوع، للمنطقة التي زعم أنها “إنسانية وآمنة” في مناطق غرب وجنوب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وطالبت السكان الذين بقوا في “الأحياء الجنوبية لخان يونس بالإخلاء الفوري والانتقال مؤقتا إلى المنطقة التي أعادت اعتبارها إنسانية – حسب زعمها- في منطقة المواصي غربا.
و الإثنين الماضي، قلصت قوات الاحتلال المنطقة التي زعمت أنها إنسانية بإصدار أوامر إخلاء تطالب سكان الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء الفوري، سبقتها بهجوم جوي ومدفعي وتوغل بري مفاجئ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألف فلسطيني نزحوا هربا من القصف في خان يونس منذ أن بدأت قوات الاحتلال عملية في المنطقة الإثنين الماضي.
وفي سياق مواز، أعلنت وكالة الأمم المتحدة “أونروا” اليوم أن 199 من موظفيها استشهدوا، وأصيب المئات بجروح جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وقالت الوكالة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن معظم مراكز الأونروا في القطاع تعرضت لعمليات قصف إسرائيلي، ورغم ذلك يواصل 1100 من العاملين لديها تقديم خدماتهم للنازحين في مراكز الإيواء.
وأكدت أن نقص الوقود يمثل عقبة أساسية في عمل الطواقم الطبية والبيئية، وكذلك يعوق عمل مراكز تصنيع وطهي الطعام، مشيرة إلى أن 1.9 مليون نازح فلسطيني يعيشون ظروفاً قاهرة وخاصة مع استمرار عمليات التهجير في جميع مناطق قطاع غزة.