الثورة – هلال عون:
رأى أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة من لبنان الدكتور يحيى غدار أن الحملة الإعلامية والترويجية التي سبقت زيارة رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتيناهو ونقلت كلمته في الكونغرس ولقاءاته مع المسؤولين قد فشلت في تلميع صورته، وليس صحيحا انه حصل على تفويض لتوسيع عدوانه وجر المنطقة الى حرب عاصفة.
وفي ردّه على سؤال لـ(الثورة) حول رأيه بأن زيارة رئيس الكيان كانت فاشلة .. رغم أن أعضاء الحزبين الأمريكيين (الجمهوري والديموقراطي) الذين حضروا خطابه في الكونغرس قاطعوه بالتصفيق عشرات المرات ، وخاصة أيضا أنه لم تتم مطالبته بإيقاف الحرب على غزة من قبل الحزبين قال: تعلمون أسباب الزيارة والجهة التي هيأت لها ، وهي الصهيونية العالمية، تعلمون أن الهدف هو تلميع صورة الكيان الملطخة بدماء آلاف الضحايا الفلسطينيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين عموما .لقد أراد منظمو تلك الزيارة وكاتبو كلمة رئيس حكومة الكيان تجميل صورته أيضا، لكن حجم الجرائم التي ارتكبها الكيان ورئيس حكومته لا يمكن تبييضها، ولذلك فالزيارة ستأتي بنتائج عكسية ، وستظهر تلك النتائج قريبا.
أما التصفيق الذي قوطع به خطاب ذلك المجرم عشرات المرات فهو أيضا سيأتي بنتائج عكسية ، لأن فيه احتقارا للمشاعر الإنسانية فالتصفيق للمجرم والاحتفاء به سيسرع بإظهار النتائج العكسية التي ستفاجئ الكيان ومنظمي الزيارة، فقد أظهر ذلك التصفيق حفلةَ تكاذبٍ مقيتةٍ ووقحةٍ للعالم الذي يشاهد يوميا دماء وأشلاء الأطفال الفلسطينيين.
تلك الزيارة وذاك الاحتفاء بالمجرم أظهرا أمريكا وأعضاء الكونجرس الأمريكي ، ورئيس وزراء الكيان عراة أمام العالم ، وظهر مدى كذبهم ونفاقهم ولا إنسانيتهم .
ولفت د. غدار الى حديث العديد من المسؤولين الأمريكيين عن ضرورة وقف الحرب مثل نانسي بيلوسي ، والمرشحة الرئاسية كاملا هاريس والسيناتور اليهودي المستقلّ في مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وهو الأطول خدمة في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي، الذي قال قبل أسبوع من الزيارة : «لن أحضر خطاب مجرم حرب أمام الكونغرس الأميركي» بل حتى ترامب وبايدن تحدثا عن ضرورة إيقاف الحرب على غزة .
و ختم د. غدار بالقول: النتيجة أرى أن ما يقوم به نتنياهو لإطالة عمره السياسي ستقصر في عمر هذا الكيان الغاصب.
