الملحق الثقافي-خالد حاج عثمان:
باتت الساحة الثقافية مزدحمة بما تم التوافق بأنها ملتقيات وصفتها أدبية..
الملتقيات..جمع مفردها ملتقى وهو اسم مكان على وزن اسم المفعول من الفعل فوق الثلاثي( التقى…ومضارعه يلتقي..واسم المكان منه ملتقى..وماضيه الثلاثي المجرد /لقي/، ويلقى ويلاقي وملقى ولقاء[ وملقى] ووزنه مفعَل» وملتقى» ومفتعَل .. وجمعها ملتقيات وهي تجمعات وبصفتها تصبح ملتقيات أدبية …أو أي شيء حسب الهدف منها ومحتواها….
وقد شاعت كثيراً في الأوساط الثقافية مؤخراً ولاسيما مع الأزمة والحرب الكونية على سورية..
وكان أول ملتقى أدبي وفني تأسس هو ملتقى جبلة الأدبي بمجاليه الأدب والفن التشكيلي الذي ظهر في بداية الأشهر الأولى للأزمة.
وقد قدّم ومازال يقدم ويساهم في تنشيط الحركة الثقافية في مدينة جبلة والمناطق والمحافظات، وقد ارتأى مؤسساه- والملتقى غير رسمي وغير مشهر- ارتأى موسساه الأستاذ الفنان التشكيلي علي حنوف وخالد عارف حاج عثمان..وكلاهما من جبلة..وقد انضم إلى الملتقى العشرات من الشباب الموهوبين في الفن التشكيلي والكتابة الأدبية بفروعها كلها…
وقد رفد الملتقى الساحة الثقافية والإبداعية والاجتماعية والإنسانية بالعديد من الشباب والمبدعين في المجلات كلها..كما قدم الملتقى أنشطته في المراكز الثقافية في جبلة وبانياس والجمعية العلمية التاريخية التي وضعت له التسهيلات المنبرية…والمكان..
كما تمّ متابعة ومسايرة كل من سانا والبعث والحياة السورية والوحدة والتلفزيون العربي( اللاذقية ) ..ومتعاوناً مع الملتقيات الأخرة كالبيادر والبيارق في طرطوس ..
ثم أخذت الملتقيات تظهر وتجمع إليها الموهوبين من الكتّاب والشعراء..ولاسيما الكبار…ومن هذه الملتقيات في محافظة اللاذقية..إضافة لملتقى جبلة..
ملتقيات: القرداحة..وأوتار والقنديل وعشتار والسوري للثقافة والأدب…وموج البحر…والقدموس..وصافيتا وغير ذلك
ودونما توسع واستفاضة ومن خلال تجربتي في تأسيس ملتقى جبلة الأدبي[ الشعر والسرد] أستطيع أن أقول:
يمكن أن لهذه الملتقيات أن تسد ثغرة قد بدأت تكبر في الحضور الثقافي والجماهيري في مؤسساتنا الثقافية، طبعاً في حال تحقيقها الشروط الإبداعية بالنسبة لأعضائها وضبطها وتنظيمها…
دعونا نسأل انفسنا..وغيرنا من المهتمين
لماذا انشئت هذه الملتقيات- طبعا أنا لا اشرعها وامنحها صك المقبولية …ولست في المستوى والمكانة التي ييسران لي ذلك…أو أنفي وجودها- الذي خلقته كل هذه السنوات- وأشير
أليس التقصير في مؤسساتنا الثقافية التي اتجهت الآن إلى( سلعنة) الثقافة فالمراكز الثقافية محكوم عليها أن تؤجر صالاتها وتقتطع أجرأ لقاء إقامة الأنشطة الثقافية..انا مع ذلك في حالة واحدة حين إقامة النشاط الفني المسرحي والغنائي والثقافي المأجور الانتاحي..
لكن إذا أردت أن تساهم في تحريك المنبر الثقاقي عبر البحث عن المواهب الشابة وتفعيل مشاركاتها وإعطاء الفرص لها فما المشكلة وأقول أيضا ضمن ضوابط فنية وابداعية…فأنه سيطلب منك أن تستأجر الصالة..لاقتراح تقديم اصبوحة أو أمسية..في ظل تعنت بعض الإدارات لهذه المراكز ووقوعها تحت الشللية…التي تصيب الثقافة والمشتغلين بها…
الملتقيات شكل من أشكال الأسواق الأدبية كعاظ وذي المجاز- وغيرهما ولن أخوض في التوسعة والتفصيلات..»
فهي منابر إبداع فيما لو احسنا إدارتها وضبطنا إيقاعها المتفلت احيانا…-كما يشير البعض-
أنا أشد على يد وزارة الثقافة عبر مديرياتها في عملية ضبط تجاوزات هذه الملتقيات…اداريا وتنظيميا وابداعيا وماليا- في حال وجود بعض الملتقيات التي تأخذ ريعا من أعضائها –
أنا مع هذه الملتقيات مساهمة في الحراك الثقافي لكن الشبابي..لأن الخير في الشباب ويجب أن ترفد هذه الملتقيات الساحة الأدبية…بالموهوبين ومن ثم يشقون طريقهم من خلال تطوير ادواتهم الإبداعية والثقافية.. كما فعل العديد من أعضاء ملتقى جبلة الأدبي
أنا مع الإبداع والسعي إلى تربيته وتنميته عبر المؤسسات التعليمية والتربوية والشعبية كمنظمات: الطلائع والشبيبة والطلبة والمعلمين..وهذا ماكنا نقوم به في مراكز الأنشطة الطلائعية والمدارس التطبيقية والجمعية العلمية التاريخية
وفي النهاية تحية إلى كل جهد وطني خلاق يرعى ويهتم ويؤطر ويحفز ويبرز الإبداع الحقيقي بين الأطفال والفتيان والشباب…ويقدم لها الفرص…
العدد 1199 – 30 -7-2024