الثورة – منهل إبراهيم:
رغم مرور 305 أيام من العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والتوغل المستمر مازالت أنفاق غزة تمثل معضلة حقيقية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتمكن من معرفة ماهية هذه الأنفاق وحل لغزها باعتراف الإعلام الصهيوني الذي وصف هذه الأنفاق بالشبكة العنكبوتية التي يجهلها جيش الاحتلال إلى الآن.
وفي تقرير حديث نقلت قناة 12 الصهيونية عن مسؤول أمني “كبير” في كيان الاحتلال أن الأمر يشبه شبكة العنكبوت.
وبحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي فإن أنفاقاً بديلة تظهر تلقائياً عند قطع أي نفق.
المسؤول الأمني الصهيوني اعترف بأن جيش الاحتلال لا يملك صورة كاملة عن الأنفاق وليس لديه قبضة محكمة ومطلقة على مشروع الأنفاق برمته.
حديث المسؤول الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي مازالت المقاومة الفلسطينية تفاجىء قوات الاحتلال بعمليات مباغتة عبر هذه الأنفاق حيث يمر مقاتلو المقاومة في هذه الأنفاق وينفذون عملياتهم ضد قوات الاحتلال ومن ثم يعودون إلى غرف عملياتهم بسلام.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مسؤول في كيان الاحتلال القول: إن الأنفاق تمثل تحدياً هائلاً لهم، وإنّ كتائب القسام وضعت داخل الأنفاق ألغاماً وفخاخاً لعرقلة تحركهم” وإن هذا يزيد المخاطرة على قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما نقلت الصحيفة عن جنود في جيش الاحتلال قولهم إن مقاتلي القسام كانوا يباغتونهم بهجوم من تحت الأرض ثم يختفون.
وبعد مرور مرور 305 أيام من العدوان على غزة مازالت فكرة تدمير الأنفاق في غزة حاضرة في مخططات جيش الاحتلال لكن قادة جيش الاحتلال إلى الآن لم يجدوا الطريقة التي تمكنهم من القضاء على هذه المعضلة التي ترهق الأعداء وتشكل التحدي الأكبر لجيش الاحتلال.
ومن خلال المعطيات فإن فكرة القضاء على هذه الأنفاق مستحيلة خصوصاً بعد فشل كل الوسائل التي استخدمها جيش الاحتلال للتخلص منها كإغراقها بالمياه وضخ الغازات السامة، إضافة إلى استخدام عمليات التفجير والمسيرات والكلاب حيث مازالت هذه الأنفاق تمثل المعضلة الأكبر أمام جيش الاحتلال في غزة إلى هذا اليوم.
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/07/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150-4.jpg)