“شردة ع كتف البال” لجينا القحط.. فخامة القصيدة

د. جورج جبور:
ديوان “شردة ع كتف البال” للكاتبة جينا القحط.. توغلت في قراءته، أخذت أغني صفحاته القادرة على إثارة المشاعر بقصاصات أوراق أود منها أن تعيدني إلى شردات أحب لها أن تسكن على كتف البال.
هكذا في الغلاف، تتقدم. تقرأ أنه شعر محكي. تنتقل من فخامة ” أنا الذي نظر الأعمى .. إلى “آهات يا موليا”.
ولا بأس. ولكل من أسلوبي العربية صدى في النفس.
يطالعك الإهداء بالفصحى. الأحباء كثر، وتتمنى لو تعرفهم جميعاً، بل تصمم أن تتعرف عليهم جميعاً، ثم ها هي تعيد إليك صديقك، أحب من تبادله الحديث إذ أنت في صافيتا، الشاعر عيسى حبيب.
ثم ها هي تجمعك بصديق كثيرين من صافيتا، الأديب غانم بو حمود. طال مقام البداية، فلتتوغل، ما إن أنهيت قراءة الصفحة 11 حتى تأثرت. لم أتمكن إلا بصعوبة من مغالبة شجى ودمع إعجاباً بآب:
حول لهيب الشمس نسمة عصر..
وتحت “الشتي” الشجرات شمسية..
ثم حين صاحت، صاحت بي ، أنا القارئ، في ختام القصيدة: و”بعدك بتسأل مين، مين بيي؟
حين صاحت مستنكرة السؤال ، قلت لنفسي. يكفي اليوم. أعود إلى الديوان غداً، وعدت في الغد وفي ما بعده. وإذ توغلت في القراءة أخذت اغني صفحات الديوان القادر على إثارة المشاعر بقصاصات أوراق أود منها أن تعيدني إلى شردات أحب لها أن تسكن على كتف البال.
هل أختار؟ في ص 32 تعريف بسورية: “وجوداً فعل تكوين من اللا”. عنوان القصيدة: “بتعرف بلد؟”، تليها قصيدة تنبأت بها. عنوانها: “حامي الحمى”. “يا نسر ناطر فجر ما فاتك.. شق العتم واشمخ بعد يا نسر.. وارفع لعزك بالإرادة جسر”.
هما قصيدتان شعرت بأنهما تصلحان للتلحين وللغناء. وتلاهما كثير مثلهما وأجمل، أما في ص 69 فقد أعادني “حلم حرف” إلى ما طال يأسي منه. لم تحقق حروفي أحلامها. هل أرصع اسطري هذه بالأبيات الخمسة الأخيرة؟ لن أفعل.
“شو بحب قلك” أطول قصائد الديوان. تمتد على صفحات عشر تخاطب فيها ابنة صافيتا برجها، معلمها الأول. ماذا تحب جينا أن تقول للبرج؟ اقتطف وقد تعبت وأرجو ألا أكون قد أتعبت:
يا صباح الخير
يا برج عالي فوق تلتنا
يوما بزمانك كنت ملفى الطير.
يللي رخل فوق المدى والغير
وبتضل جوا الروح
لو متنا
دوم ب صفاك
تدوم بسمتنا
أرجو أن أكون قد أعطيت بعض حقه ديواناً لن أسمح له إلا أن يكون في متناول اليد كل يوم.

آخر الأخبار
في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"   العمل خارج الاختصاص الأكاديمي.. فجوة بين الحلم والواقع   أحياء تحت الرماد.. يوم الدم في سجن تدمر مازال جرحاً في الذاكرة   إخماد حريق حراجي في جبال ريف مصياف  نقابة المهندسين تطلق حزمة إصلاحات لدعم العائدين وتنشيط القطاع الهندسي  الرئاسة تنفي صدور أي قرار بمنع المجالس الحسينية في السيدة زينب خلال شهر محرم  الهيئة العامة للمنافذ تعرض رؤية سوريا لإعادة الارتباط بالممرات الدولية  تحرك في الكونغرس الأمريكي لرفع العقوبات عن سوريا تحديات الإعالة.. مخاوف السوريين بين الحنين ولقمة العيش